رغم أن ولاية الشلف. شهدت قفزة نوعية في مجال الصحة بعد الاصلاحات التي شهدها قطاع الصحة في السنوات الأخيرة. حيث تم إنجاز عدة هياكل صحية وتم ترميم وإعادة الإعتبار لبعض قاعات العلاج التي ظلت مهجورة خلال العشرية السوداء. يبقى نقص التأطير الطبي هو النقطة السوداء التي تنخر قطاع الصحة في ذات الولاية. 140 مرفق صحي وأخرى تنتظر التجسيد بالشلف وحسب المعلومات المتوفرة لدينا فإن الهياكل الاستشفائية التي تقدم فيها الخدمات الصحية للمواطنين تقدر بأربعة هياكل صحية. حيث يوجد بولاية الشلف 140 مرفق صحي منها 5 مستشفيات تحتوي على 546 سرير منها مستشفيان متواجدان بمدينة الشلف. الأول بحي أولاد محمد والثاني بحي الشرفة. ومستشفى ببلدية الشطية وأخر ببلدية الصبحة بالاضافة إلى مستشفى ببلدية تنس الساحلية. وهذا في انتظار تدشين المستشفى الجديد وسط عاصمة الولاية والذي تقدر طاقة استيعابه ب240 سرير. مع العلم أنه قد انتهت الأشغال به. ومن المنتظر أن يتم فتحه بمناسبة الذكرى الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب. كما يجري إنجاز مستشفى بطاقة استيعاب تقدر ب60 سريرا ببلدية عين مران في الجهة الشمالية الغربية و 53 مركزا صحيا و87 قاعة علاج. و16 عيادة متعددة الخدمات تحتوي على 120 سرير. كما تم تسجيل مشروع لإنجاز عيادة متعددة الخدمات ببلدية بني حواء. وما يعاب عن هذه الهياكل الصحية هو توزيعها غير المتوازن. حيث تشهد الجهة الشرقية نقصا فادحا في الهياكل الصحية كما هو الحال ببلدية وادي الفضة التي بقيت العيادة الوحيدة المتعددة الخدمات بها عاجزة عن تلبية احتياجات مرضى البلديات الخمس. وهي بلدية أولاد عباس. بني راشد. الكريمية .حرشون وبني بوعتاب. بالإضافة إلى سكان وادي الفضة. سكان بني حواء يحلمون بمستشفى ... كما يبقى سكان بلدية بني حواء 120 كلم شمل شرق عاصمة الولاية. يعانون من ضعف التغطية الصحية ويجبرون على التنقل إلى مستشفى التنس الذي يبعد عن المنطقة ب60 كلم ويبقى حلمهم قائم في تجسيد مشروع مستشفى في المنطقة. كما أن غياب الجيوب العقارية يرهن في كثير من الأحيان إنجاز هياكل صحية بولاية الشلف. وهو ما حدث مع مشروع مستشفى الأمراض العقلية الذي تقرر إنجازه في بداية الأمر ببلدية وادي الفضة. غير أن عدم إيجاد وعاء عقاري مناسب للمشروع أجل انطلاقه. لتقرر السلطات الولائية تحويل المشروع إلى بلدية تنس. حتى لا يضيع المشروع من سكان ولاية الشلف. نقص الأطباء والتجهيزات الطبية يحول هياكل صحية إلى أطلال كما أن ضعف إمكانات الإنجاز تسبب في الكثير من الأحيان في تأخير إتمام إنجاز الهياكل الصحية في الشلف. حيث استغرق إنجاز مستشفى 240 سرير وسط عاصمة الولاية. أزيد من 7 سنوات كما مر على انطلاق إنجاز عيادة بني راشد أزيد من 4 سنوات. وتبقى الهياكل الصحية التي رممت بالولاية أو أنجزت حديثا عاجزة عن تقديم الخدمات للمرضى بسبب نقص التجهيزات الطبية. حيث يتم فتح بعضها شكليا. حيث تنعدم بها وسائل العمل الضرورية كما تفتقد للتأطير الطبي فأغلبية العيادات الطبية بذات الولاية يأطرها ممرضون. وفي أحسن الأحوال يزور الطبيب قاعة العلاج مرة واحدة في الأسبوع. رغم أن عدد المؤطرين في قطاع الصحة بولاية الشلف يقارب ال2000 موظف موزعين على مختلف التخصصات وأغلبهم من الشبه الطبي بمجموع 1676 ممرض ومساعد تمريض . مع تسجيل نقص فادح في اللأطباء .