استفادت ولاية الشلف من غلاف مالي يقدر ب 280 مليار سنتيم موجهة لتحديث قطاع الصحة بالولاية، على مدار خمس سنوات مقبلة، ضمن البرنامج الخماسي الوطني الذي يتضمن إنشاء عدد كبير من الهياكل الصحية الجوارية لضمان التغطية الصحية بالمناطق الريفية والنائية التي لم تشملها الخارطة الصحية يتضمن البرنامج الذي سيكون له انعكاس إيجابي على التغطية الصحية بالولاية، إنجاز 10 عيادات متعددة الخدمات لتغطية العجز المسجل في البلديات الريفية التي ظل سكانها يعانون الأمرّين بخصوص الإستفادة من الخدمات الصحية، حيث كانت 22 قاعة علاج مغلقة خلال العشرية السوداء جراء هجر معظم السكان لمناطقهم الأصلية قبل أن يقرروا العودة جماعيا إلى هذه المداشر والقرى بعد استتباب الوضع الأمني، الأمر الذي دفع مصالح مديرية الصحة إلى التفكير في إعادة تهيئتها وفتحها أمام مواطني المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنجاز مدرسة للتكوين شبه الطبي تتسع ل 150 مقعد ستكون عملية في غضون سنتين ومكملة لتلك المتواجدة حاليا ببلدية الشطية، التي أضحت غير قادرة على استيعاب العدد المتزايد للطلبة الراغبين في الإستفادة من التكوين الشبه طبي. كما أن قاعات العلاج تفتقر إلى وسائل العمل الضرورية والتأطير الطبي، فمعظمها مؤطر من قبل ممرضين، وهو ما يعكس حجم العجز الذي يعانيه القطاع في هذا الشأن. ويتضمن هذا البرنامج إنجاز مستشفى بالمنطقة الساحلية بتنس يتسع ل 150 سرير، سيكون أهم قطب صحي تستفيد منه الجهة الساحلية للولاية التي تفتقر للكثير من المرافق الصحية، على غرار بلديات سيدي عبد الرحمن، بني حواء وبريرة، إلى جانب تهيئة وتجهيز إلى 16 قاعة علاج بالمناطق الريفية والنائية التي ظلت تشكو نقص التجهيزات والطاقم الطبي وشبه الطبي، والذي رغم تعميم الخارطة الصحية لم تستطع تلبية الطلبات المتزايدة لمواطني سكان الأرياف والمداشر البعيدة. كما سترفع الهياكل الصحية المنجزة من التغطية الصحية بالولاية التي تقدرها المصادر الرسمية المحلية بسرير واحد لكل ألف مواطن، وهي بعيدة عن المقياس الوطني المحدد 2.5 سرير لكل ألف مواطن خلال الخماسي الجاري.