ارتفعت تكلفة مشروع 240 سرير بعاصمة الولاية من 290 مليار سنيتم إلى 340 مليار بعد إضافة مبلغ يقدر ب60 مليار سنتيم لبعض الأشغال الثانوية المتعلقة بالتكييف، شبكة الكهرباء وتركيب المصاعد، وسيكون هذا المرفق الصحي المقرر تسليمه -حسب مصدر من مديرية الصحة-نهاية العام الجاري بعد رفع وتيرة الانجاز من قبل الشركة التركية "أطلس"، وسيكون هذا المرفق قطبا صحيا للجهة الغربية للوطن ليعوض مستشفيين مبنيين بالبناء الجاهز منذ عام 1980 وخاصة بالنسبة للولايات الأربع المحيطة بالولاية، حيث كثيرا ما كان نقص بعض الاختصاصات بالولاية السبب في معاناة المرضى الذين كان عليهم تحمل مشقة التنقل إلى العاصمة ووهران مع ما يلاقونه من متاعب في حالة عدم وجود أمكنة بهذه المستشفيات أو عدم توفر الاختصاصات اللازمة. وسيكون المستشفى الجديد مجهزا بأحدث الأجهزة الطبية في الميدان فضلا عن جميع الاختصاصات القاعدية الأساسية كالأشعة، التصوير الطبي وكامل أجهزة التحاليل المخبرية، بالإضافة إلى مصلحة للعلاج المكثف. وتنتظر السلطات الولائية تحويل هذه المنشاة الصحية قريبا إلى مستشفى جامعي بعد موافقة وزارتي الصحة والتعليم العالي، ليتسنى فتح كلية للطب بجامعة حسيبة بن بوعلي والسماح للطلبة بإمكانية إجراء تربصاتهم بالمستشفى. وكان قطاع الصحة بالولاية قد استفاد السنة المنصرمة من 68 منصب عمل جديد في سلك الأطباء الممارسين، في انتظار موافقة الوزارة الوصية على منح الولاية 134 منصب ماليا في نفس السلك، وهي الاحتياجات الحقيقية للولاية، لتغطية العجز المسجل في عدد الأطباء، لتأطير عدد كبير من المراكز الصحية وعيادات متعددة الخدمات ستستقبل مع تطبيق الخريطة الصحية ما يصل إلى 65% من المرضى والباقي على المراكز الأخرى، وستشتغل هذه العيادات 24 ساعة على 24 لضمان التكفل بجميع الحالات وخاصة في المناطق البعيدة عن المراكز الحضرية خصوصا وأنها ستكون متوفرة على جميع الاختصاصات القاعدية الأساسية. وسيرفع هذا المرفق الصحي الذي سيسلم للولاية مع نهاية السنة الجارية من معدل التغطية الصحية بالولاية التي هي متقاربة مع الوطنية والتي هي في حدود 1 سرير لكل ألف ساكن، وبعيدة عن المتعارف عليه دوليا والمحددة ب2.5 سرير لكل ألف ساكن، فلا يمكن مقارنة الوضع حاليا مع سنوات مضت، سواء من حيث الهياكل أو التجهيزات التي أدخلت على القطاع والتي هي في تحسن مستمر، خصوصا مع المشاريع الجديدة المتعلقة بترميم وإعادة الاعتبار لبعض الهياكل الصحية المتواجدة حاليا، من ذلك تخصيص ميزانية تقدر ب50مليون دينار جزائري لترميم مستشفى تنس القديم وإضافة بعض المصالح الجديدة إضافة إلى 01 مليار سنتيم لمصلحة الأمراض المعدية بنفس المستشفى. كما سجلت مديرية الصحة للولاية مشاريع وحدات للاستعجالات الطبية ببعض المراكز الحضرية، كوحدة بمدينة بوقدير على الطريق الوطني رقم 4 نتيجة لكثرة حوادث المرور على هذا الطريق وبُعد مستشفى الصبحة الوحيد بالمنطقة ومشكل السكة الحديدية القائمة في وجه المتوجهين نحو هذا المركز الاستشفائي وخطورة ذلك إذا تزامن مرور القطار مع حالة استعجالية.