أكدت مصادر تجارية دولية، أن الجزائر اشترت كميات تقدر ب 120 ألف طن منالقمح الصلب من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك عبر طرحها لمناقصة فيأسواق الحبوب الدولية، لتغطية الطلب المحلي من هذه المادة الحيوية.وتأتي هذه الطلبية الجزائرية من القمح الصلب، في الوقت الذي أكد فيهوزير الفلاحة، رشيد بن عيسى، أن إنتاج الجزائر من القمح خلال هذا العامسيرتفع بنسبة 31 بالمائة مقارنة بسنة 2011، ومن المتوقع أن يصل مستوىإنتاج القمح إلى 5.5 ملايين طن، مقابل 4.2 مليون طن عام 2011.كما أفاد تقرير الميزان التجاري الصادر عن المركز الوطني للإحصاءوالإعلام الآلي التابع للجمارك، بتراجع واردات الجزائر من القمح في الربعالأول من العام الحالي ب12.7 بالمئة بالنظر إلى الفترة ذاتها من 2011،فحسب البيانات المنشورة، فقد استوردت الجزائر 1.44 مليون طن من القمح فيالفترة من جانفي إلى مارس مقارنة مع 1.65 مليون طن في الربع الأول من2011.ورغم المؤشرات الإيجابية التي تحملها السنة الحالية حول ارتفاع منتوجالقمح نتيجة التساقط المعتبر للأمطار، إلا أن خبراء في قطاع الفلاحةيؤكدون أن فاتورة استيراد القمح لهذه السنة ستبقى هامة ومماثلة لما تمتسجيله العام الماضي، حيث بلغت في الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2012 ماقيمته 400 مليون دولار، في حين قدرت مستوردات الجزائر من القمح بنوعيه فيالسنة الماضية ب 3 ملايير دولار.ويرجع السبب في اعتماد الجزائر بشكل كبير على الاستيراد، إلى طاقةالتخزين المحدودة لمادة القمح التي تتوفر عليها الجزائر، حيث لا يتجاوزحجم ما يتم تخزينه على مستوى صوامع تخزين القمح المتوفرة حاليا 24 مليونقنطار. هذا بالإضافة إلى عدم توسيع الأراضي المخصصة لزراعة القمح، خاصةبعد أن أصبحت الأراضي المزروعة بالقمح لا تقدم محصولا في المستوى بسببعملية الحرث المتكررة في كل سنة.جدير بالذكر، أن المساحة المخصصة لزراعة القمح في الجزائر تمثل حالياحوالي ثلاثة ملايين هكتار، في وقت يقدر خبراء المساحة المطلوبة للوصولإلى اكتفاء ذاتي من القمح بما لا يقل عن 4 ملايين هكتار ونصف كحد أدنى.