أكد الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، أن محصول القمح لهذه السنة سيجل زيادة محسوسة، حيث سيتجاوز 20 مليون قنطار، مقابل مستوى لم يتعد ال14 مليون قنطار من القمح بنوعيه بالنسبة للسنة الماضية، مشيرا إلى استمرار تسجيل أرقام قياسية بالنسبة لفاتورة استيراد هذه المادة الأساسية. وتأتي هذه التصريحات، في الوقت الذي أكد وزير الفلاحة، رشيد بن عيسى، أن إنتاج الجزائر من القمح خلال هذا العام سيرتفع بنسبة 31 بالمائة مقارنة بسنة .2011 ومن المتوقع أن يصل مستوى إنتاج القمح إلى 5,5 ملايين طن، مقابل 2, 4 مليون طن عام .2011 وأوضح الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين، في اتصال هاتفي مع ''الخبر''، بأن تحسن محصول القمح لهذه السنة، ناتج عن تساقط الأمطار بكميات كافية وفي أوقات مناسبة. من جهة أخرى، أكد محمد عليوي أن فاتورة استيراد القمح لهذه السنة ستبقى هامة ومماثلة لما تم تسجيله العام الماضي، حيث قاربت الثلاثة ملايير دولار، وذلك بالرغم من ارتفاع محصول القمح لهذه السنة. يجدر التذكير أن الجزائر سجلت حضورا معتبرا وقياسيا في سوق الحبوب وخاصة القمح الذي قاربت فاتورته لسنة 2011، ما قيمته الثلاثة ملايير دولار، مقابل 25, 1 مليون قنطار خلال سنة 2010، ما مثل ارتفاعا بنسبة 125 بالمائة. وحسب نفس المسؤول، فإن الجزائر ستبقى تعتمد أساسا على واردات القمح بنوعيه، مادامت طاقة تخزين القمح محدودة، حيث لا تتجاوز 24 مليون قنطار، يتم تخزينها على مستوى صوامع تخزين القمح المتوفرة حاليا. وأرجع الأمين العام للاتحاد ارتفاع فاتورة استيراد القمح التي تجاوزت بالنسبة للثلاثي الأول لهذه السنة ما قيمته ال400 مليون دولار، إلى عدم توسيع الرقعة المخصصة لزراعة القمح، مشيرا إلى أنه يجب تخصيص أراضٍ جديدة لهذا النوع من الزراعة، بعد أن أصبحت الأراضي القديمة لا تأتي بمحصول في المستوى نتيجة حرثها لسنوات طويلة. في نفس الإطار، قال محمد عليوي إن المساحة المخصصة لزراعة القمح لا تتجاوز حاليا الثلاثة ملايين هكتار، في الوقت الذي لا يجب أن تقل عن 4 ملايين ونصف كحد أدنى، لضمان ديمومة الإنتاج ورفعه إلى مستوى يسمح بتحقيق الاكتفاء الذاتي بالنسبة لهذه المادة الأساسية. في نفس السياق، دعا نفس المسؤول إلى ضرورة توسيع رقعة الأراضي الفلاحية المسقية الخاصة بالقمح، بتوفير على الأقل 20 ألف قنطار من القمح الإضافي في منطقة الشمال، ونفس المستوى في الهضاب العليا و10 ملايين قنطار في ولايات الجنوب.