أبدى سكان البيوت القصديرية المتواجدة بحي "حوش الحلوف" التابع لبلدية برج الكيفان، استياءهم جراء الحالة المزرية التي يعيشون فيها داخل أكواخ مبنية من القصدير، والتي باتت تنغص عليهم حياتهم اليومية وسط الغبار والبرك المائية التي جلبت معا الحشرات الضارة .مما بات يهدد صحتهم وسلامة أبنائهم. أكواخ من القصدير أحسن من المبيت في الشوارع... حيث أعرب سكان الحي الفوضوي في حديثهم ليومية "السلام اليوم" أنهم اتخذوا من مادة القصدير الأساس الذي يبنون به أكواخهم ليصبح مأوى يقيهم وعائلاتهم الحر والقر عوض المبيت في الشوارع، وهو الموقف الذي أجمع عليه جل القاطنين بهذا الحي، بحيث أكدوا لنا أن هذه البيوت أزاحت عنهم همّ المبيت على الطرقات على الرغم من أنها تفتقر لأدني الشروط الضرورية للعيش، إلا أنها- حسبهم تزيح عنهم هاجس المبيت في الخلاء، إلا أن معاناتهم تشتد مع حلول فصل الشتاء، مضيفين أن اكواخهم تتحول إلى شبه مسابح بسبب انغمارها بمياه الأمطار المتسربة من الأسقف، والتي باتت السبب الرئيسي المؤدي إلى انتشار الأمراض التي لم يسلم منها الكبار والصغار. طرق محفورة والماء والكهرباء منعدمان وكشف السكان أيضا أن طرقات الحي تشهد وضعية كارثية بسبب الحفر والتشققات المنتشرة فيها، مما يصعب حركة المرور في المنطقة خاصة أثناء تهاطل الأمطار التي تحول الحي إلى مستنقعات عائمة بسبب انعدام قنوات الصرف الصحي، كما أبدى السكان تذمرهم جراء عدم توفر أدنى شروط الحياة و المتمثلة في الماء و الكهرباء، حيث تعد هذه الأخيرة من أهم الوسائل التي يجب توفرها في أبسط البيوت، وهو الأمر الذي عبر عنه جل قاطني هذه السكنات، و الذين وصفوا طريقة معيشتهم بالمزرية والبائسة على حد قول أحد السكان. وأمام هذا الوضع المتردي يناشد قاطنو حوش 'الحاوف' ببرج الكيفان السلطات البلدية من أجل التدخل العاجل قصد انتشالهم من حالة البؤس التي غرفوا فيها وسط أوضاع معيشية كارثية والتي باتت تهدد سلامتهم الصحية بالدرجة الأولى.