مواجهة صعبة تلك التي تنتظر عشية اليوم شباب قسنطينة بملعب 20 أوت بالعناصر أمام شباب بلوزداد، وهي ثاني مواجهة في ظرف 10 أيام بين الفريقين بعد مواجهة الكأس الأخيرة في إطار الدور نصف النهائي والتي حسمت لصالح أبناء العقيبة بهدف لصفر، ورغم أن المعطيات ترشح شباب بلوزداد للفوز بنقاط المواجهة باعتبار أنه يستقبل بميدانه وأمام جمهوره، إلا أن السنافر يسعون لخطف النقاط من الخصم والعودة على الأقل بنقطة التعادل التي تبقي على الحظوظ كاملة في البقاء في الرابطة المحترفة الأولى. رفقاء زيتي أمام فرصة العمر والمقابلة اليوم تحبس الأنفاس هذا وسيكون رفقاء المدافع المتألق زيتي أمام فرصة العمر من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، حيث يبقون مطالبين بتسجيل نتيجة إيجابية والإبقاء على آمال البقاء في حظيرة الكبار، ويجب على لاعبي السنافر استغلال معنوياتهم المرتفعة بعد أن سجلوا انتصارا مقنعا أمام سعيدة في لقاء الجولة الأخيرة، وهم الآن على قدم وساق للعودة على الأقل بنقطة التعادل، في وقت يبقى أنصار النادي الرياضي القسنطيني يترقبون أي جديد على صعيد نتائج الفريق، حيث ستحبس مقابلة اليوم أنفاسهم بدون شك بما أن نقاطها مصيرية والخسارة قد تعيد الفريق إلى نقطة الصفر وتؤجل بقاءه إلى الجولتين الأخيرتين من البطولة الحالية. بلحوت يستثمر في انهيار البلوزداديين وهناك ظروف خاصة تصب في صالح شباب قسنطينة قبل مواجهة اليوم، باعتبار أن الفريق البلوزدادي حقق نتائج مخيبة في الفترة الأخيرة، حيث وبعد خسارته أمام وفاق سطيف في الدور النهائي من الكأس، خسر بميدانه أمام شباب باتنة إضافة إلى أنه سجل تعادل بطعم الهزيمة في لقاء الجولة الأخيرة. وهي المعطيات التي يريد المدرب رشيد بلحوت استغلالها لصالح فريقه، حيث أوصى لاعبيه بالتركيز في المرمى وعدم الخلط بين السرعة والتسرع. تعداد سعيدة يتنقل إلى العاصمة سيواجه شباب قسنطينة نظيره البلوزدادي عشية اليوم بنفس التعداد الذي واجه به مولودية سعيدة في لقاء الجولة الأخيرة، حيث سيقحم المدرب رشيد بلحوت نفس العناصر تقريبا التي واجهت سعيدة بعد أن فضل تطبيق مقولة التشكيلة التي فازت لا تتغير، ولعل أن بلحوت بهذا الأسلوب يريد تحقيق الفوز بالعاصمة ومواصلة الديكليك المحقق في لقاء سعيدة الأخير. سوسو وبلحوت يجتمعان باللاعبين وقام مدير الاستثمار محمد بوالحبيب إضافة إلى المدرب الرئيسي رشيد بلحوت بالاجتماع باللاعبين على هامش الحصة التدريبية التي جرت أمس بالعاصمة، حيث تحدثا معهم عن الكثير من الأمور المتعلقة بالنادي إضافة إلى التأكيد على أن الفريق يلعب مصيره أمام السياربي، وأن المواجهة ستكون صعبة للغاية لكن الفوز بنقاطها جد ممكن، بما أن الخصم العاصمي حقق نتائج مخيبة في الفترة الأخيرة. وقاما الثنائي سوسو وبلحوت بالرفع من معنويات اللاعبين قبل مواجهة اليوم المصيرية، مشيرين أن المعطيات ترشح الفريق العاصمي بالفوز بنقاط المقابلة، لكن سوسو وبلحوت أكدا أن اللاعبين قادرين على العودة بالانتصار، سيما وأن الخصم العاصمي يلعب بمعنويات منهارة خاصة بعد خسارته في نهائي كأس الجمهورية على يد وفاق سطيف، إضافة إلى خسارته المذلة أمام شباب باتنة في لقاء الجولة ما قبل الأخيرة. سوسو وعد اللاعبين بمنحة مقابل الإطاحة بالسياربي يأتي هذا في وقت وعد فيه مدير الاستثمار “سوسو” اللاعبين بمنحة معتبرة مقابل الإطاحة بالسياربي، مشيرا أنه رصد منحة مغرية وستفرح اللاعبين في حال العودة بنقاط المواجهة، وهي الرسالة التي بدت واضحة في أذهان رفقاء زيتي الذين أكدوا أنهم سيرفعون التحدي لإعادة سيناريو الكاب في 20 أوت. وقال سوسو للاعبيه بالحرف الواحد: “كونوا مقاتلين وعودوا بنتيجة إيجابية من بلوزداد وسنكون في الموعد”، قاصدا أن الإدارة ستقدم منحة معتبرة في حال العودة بنتيجة إيجابية، ويريد سوسو من خلال هذه التحفيزات أن يوصل رسالة واضحة للاعبيه من أجل الأنصار الذين يعلقون آمالا كثيرة على لاعبي هذا الموسم لتفادي السقوط والعودة سريعا إلى الرابطة الثانية المحترفة. سوسو الذي بدا جد متيقنا أن لاعبيه قادرون على العودة بالنقاط الثلاث، قال أيضا: “أفرحوا قسنطينة التي تبقى في انتظاركم”، في إشارة منه إلى أن الآلاف من أنصار السنافر لا يريدون أن تخيب التشكيلة آمالهم هذه المرة، بما أن اللاعبين مطالبين بتوخي الحذر واللعب بحرارة وإرادة كبيرين من أجل العودة بالنقاط الثلاث التي تضمن البقاء للفريق بنسبة 99 بالمائة، في انتظار اللقاء ما قبل الأخير من البطولة الذي يلعبه السنافر بقسنطينة. بلحوت يتجاهل أخطاء سعيدة ويحث على الروح القتالية وأثناء حديثه مع اللاعبين خلال الحصة التدريبية الأخيرة، فإن المدرب رشيد بلحوت فضل عدم الحديث عن الأخطاء التي ارتكبوها في لقاء سعيدة الأخير، حيث اكتفى بالقول إن الجميع مطالب ببذل المزيد من الجهد في لقاء اليوم، بما أن العودة بنتيجة إيجابية من ملعب 20 أوت بالعناصر تريح الجميع، وتؤكد أن الفريق عاد بقوة إلى الواجهة رغم بعض الأخطاء التي ارتكبها في مجمل اللقاءات الأخيرة من البطولة الوطنية.