مباشرة بعد الإعلان الرسمي عن النتائج التي تمخضت عنها الإنتخابات التشريعية واقتسام مقاعد الولاية بالتساوي بين الغريمين حزب جبهة التحرير الوطني وحزب التجمع الوطني الديمقراطي، اختفت كل المظاهر التي كانت تدل على أن انتخابات جرت بالولاية مع الإختفاء المفاجئ للفائزين عن الساحة بعد أن كانوا قبل أيام معتكفين بالمساجد والمقاهي والدواوير. يتسولون أصوات الناخبين والمواطنين بصورة عامة. بحث في فائدة نواب «الأرندي» الجدد..وسر ملفات شريف رحماني نواب «الأرندي» السبعة الذين أفرزهم الصندوق ذابوا كما تذوب قوالب الزبدة في عز الحر..المكتب الولائي للحزب مغلق..هواتف المترشحين الناجحين والراسبين مغلقة ولا أثر لحزب كان متسيدا للحياة السياسية بالولاية، والكل يتحدث عن ملفات سوداء وتقارير سيقدمها الوزير الفائز إلى الأمين العام للحزب أحمد أويحيى تتلخص حول تجاوزات ارتكبها السيناتور بلعباس بلعباس رئيس الكتلة البرلمانية للأرندي بمجلس الأمة والمنسق الولائي للحزب، في ظل الحديث عن خيانة متعمدة لإسقاط الحزب خاصة بعدما خرجت قائمة الأرندي خاوية الوفاض من جنوب الولاية، وقد حاولنا مرارا الإتصال بأحد كوادر الحزب بالولاية للإستفسار عما يدور من حديث في الشارع، غير أننا لم نجد أحدا وكل الهواتف مغلقة وحتى المكتب الولائي دخل في عطلة، وفي انتظار إثبات أو نفي ما يدور من إشاعات يبقى بيت «الأرندي» بالجلفة يعيش على وقع الفوضى التي تغذيها الفلافل وأحاديث المقاهي والمجالس. نواب «الأفلان» لبسوا طاقية الإخفاء..ولا أثر إلا ل»الزردات» من جهتهم نواب الأفلان السبعة الفائزين وكأنهم لبسوا طاقية الإخفاء الخرافية...ما أكثر زرداتهم على وقع موائد اللحم والكسكسي وحتى المشوي، لكنهم اختفوا عن الساحة بعد أن أغلقوا أو غيروا أرقام هواتفهم وانعزلوا عن العالم الخارجي والعلم الذي أوصلهم إلى حصولهم على لقب سيد النائب، واتصالهم بقي محصورا على الأهل والأحباب ومن طبلوا وزمروا لهم أيام الحملة، وعموما أن هؤلاء «النوام» الجدد منهم من تنقل مسبقا إلى العاصمة وحجز له مكانا في أفخم الفنادق ليرتاح من هم العباد الذين أثقلوا كاهله أيام الحملة، أما الآن فقد تخلص من الكابوس والموعد مع الشعب سيكون بعد خمس سنوات وهو الأمر الأكيد، فيما بقي الشعب يردد رائعة فيروز «زوروني مرة ولو كان ذلك بعد خمس سنوات».