الأرندي يراهن على برلمانييه ومرشحو الآفلان يخشون تعديلات بلخادم تراهن الأحزاب الكبيرة في ولاية ميلة على وجوه معروفة للظفر بمقاعدها في البرلمان المقبل، وخاصة النواب الذين يمثلون الولاية حاليا في البرلمان، ولو أنها حاولت مغازلة المرأة بالترويج لأسماء نساء مناضلات قد يظفرن بالمركز الثاني أو الثالث، غير أن ما هو ظاهر حتى الآن هو أن كل الأحزاب تحاول المراهنة على أسماء يمكنها استقطاب الناخب سواء بمسيرتها السياسية والنضالية أو بصيتها وسيرتها وسط المجتمع المحلي، أو حتى بالاعتماد على شهرتها كما هو الحال بالنسبة لبعض القوائم التي قررت الاستعانة بأسماء إعلامية أو بمقاولين معروفين أو إطارات بعض الهيئات والمنظمات. ففي الأرندي مثلا الذي نال أغلبية مقاعد الولاية في المجلس الشعبي الوطني، أبدى 28 مناضلا رغبتهم في الترشح، بينهم نوّابه الثلاثة الحاليين حسبما أكده للنصر المنسّق الولائي السيناتور عمار حد مسعود الذي أشار إلى أن طورشي بوجمعة، والدكتور علي بوالصوف، وفاروق يخلف، قد أبدوا رغبتهم في تجديد عهدتهم، بالإضافة إلى ثلاثة أعضاء بالمجلس الشعبي الولائي الحالي وكذا رئيس بلدية زغاية، ناهيك عن إطارات أخرى من الرجال والنساء على حد سواء، وكشف السيناتور حد مسعود أن المطلوب من مكتبه الولائي تحويل الملفات منذ بداية هذا الأسبوع نحو العاصمة ليفصل الأمين الوطني أحمد أويحيى في القائمة ويضبطها، وفيما يتعلق بنساء الحزب اللواتي أبدين رغبتهن في الترشح وعضوية البرلمان القادم، فإن عددهن قد بلغ سبع نساء حسب نفس المصدر، منهنّ مديرة التربية الحالية لولاية الطارف السيدة بن سعدان وكذا الاطارة بمديرية البيئة الآنسة لبيض والإعلامية بإذاعة ميلة الآنسة دلال عوف ومسؤولة الاتحاد النسائي نورة عرعار. أما في حزب الآفلان فقد ترشح 45 مناضلا للظفر بمكان على قائمة الحزب المرشحة لعضوية البرلمان المقبل، منهم أحد نوابه الحاليين بلعطار محمد بالإضافة إلى رئيس المجلس الشعبي الولائي حسين صديقي، ورؤساء بلديات آخرون بينهم المحافظ الحالي رئيس بلدية بني قشة بولمعيز، ورؤساء بلديات ميلة وسيدي خليفة وشلغوم العيد، وكذا إطارات أخرى في الحزب مثل المحامي محزم، والمرشح للعهدة السابقة عبد الغاني حساني، و بالنسبة للنساء فإن اسم عضوة اللجنة المركزية للحزب سكينة بلوصيف مطروح بقوة لتصدّر الإطارات النسوية للحزب بالولاية دون منازع . غير أن المشكلة عند الآفلان بميلة، تكمن في تخوف الراغبين في الترشح من أن تلجأ القيادة المركزية إلى تطعيم قائمة ميلة بأسماء ذات وزن وثقل تحل محل الذين اقترحتهم هيئات الحزب المحلية، كما حصل في تشريعيات 2007 التي تصدر قائمتها الوزير السابق هيشور بوجمعة، علما أنه تم هذه المرة طرح اسم الدبلوماسي حسين مغلاوي الذي كان رئيس ديوان الأمين العام للحزب بلخادم أيام كان على رأس الوزارة الأولى وهو من أبناء مدينة ميلة، ثم أن المشكلة الأخرى عند الآفلانيين تتمثل في التقويميين الذين يريدون الدخول بقائمة حرّة أعطي لها اسم "التأصيل" ويتصدرها عضو مكتب المحافظة السابق رشيد عبد العزيز متبوعا بالمحافظ السابق كذلك قوميدي عبد الحميد الذي هو نائب سابق. أما أحزاب التكتّل الإسلامي ( النهضة، حمس والإصلاح)، فتعمل على ضبط قوائمها بصورة منفصلة لتحوّلها بعد ذلك نحو العاصمة لتخرج بقائمة موحدّة، وما تسرّب منها في الوقت الحاضر هو أن صدارة القائمة بميلة ستعود لحركة "النهضة" التي التقى إطاراتها في جلسة مغلقة. أما الجبهة الوطنية الجزائرية (الأفانا) فقد اجتمع مناضلوها على مستوى البلديات تحت إشراف مسؤولين مركزيين للحزب، وخرجوا بقرار وضع ثقتهم في ابن المنسق الولائي السابق المقاول بلعطار طارق لخلافة أبيه النائب السابق الحاسن بلعطار المتوفي مؤخرا، وقد أفادنا المنسّق الجديد بأنه لاشيء يمكن الكشف عنه في الوقت الحاضر حول مرشحي الحزب للبرلمان. نفس التحفظ أبداه المنسّق الولائي لحزب العمّال الذي أكد أنه تلقى 54 رغبة للترشح من بين مناضلي الحزب، لكن صلاحياته المحدودة تمنعه كما قال الكشف عن أسماء المرشحين وترك الأمر للهيئة العليا للحزب . و لا تزال باقي التشكيلات السياسية الأخرى، في سباق ضدّ الساعة من أجل العثور على من يترشح تحت لوائها علما وأنه لغاية عشية الخميس الماضي تقدم ممثلو ستة أحزاب فقط لسحب استمارات الترشح: الأرندي، الإصلاح، عهد 54 ، التجديد ، الفجر الجديد ، والحزب الجمهوري التقدمي، بالإضافة للقائمتين الحرتين "الفجر" و"التأصيل" وقد علمت النصر أن الآفلان فضّل عدم التقرّب من مديرية التنظيم لسحب الملفات مرجئا ذلك إلى الساعات الأخيرة من فترة الإيداع مثلما تعود على ذلك من قبل في مثل هذه المناسبات لسد المنافذ على الغاضبين.