فتح «لخضر بن خلاف» الذراع الأيمن للشيخ «عبد الله جاب الله» أمس، النار على الإدارة متهما إياها بمنح فوز «خرافي» لفائدة حزبي السلطة وهما التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني. وكشف بن خلاف العائد إلى قبة البرلمان من بوابة جبهة العدالة والتنمية، في ندوة صحفية عقدها بقسنطينة أمس، أن حزبه «حصد في أول الأمر 4 مقاعد بالولاية قبل أن تعمد الإدارة إلى تقسيمها بين حزبي السلطة». وشدد لخضر بن خلاف أن العدالة والتنمية فتحت قنوات مع بقية التشكيلات السياسية المتضررة من «تسونامي الأفلان»، لدراسة الخطوات الكفيلة بالرد على ما وصفه «تزوير فاضح شاب العملية الانتخابية وسرقة أصوات الناخبين وتجاوزات بالجملة نملك كافة الأدلة لإثباتها». وبدا منشط الندوة الصحفية ساخطا على الوضع الذي آل إليه حزبه الذي جاءت به الإصلاحات السياسية، معتبرا أن «المناخ غير مناسب وليس مشجعا على ممارسة الفعل السياسي وفق الرؤية التي وعد بها الرئيس بوتفليقة». وخصص بن خلاف جزءا معتبرا من كلامه للسخرية من المقاعد التي حصدها الأفلان، قائلا «حتى مناضلي هذا الحزب تفاجؤوا للنتيجة التي أعلن عنها دحو ولد قابلية»، وذكر المتحدث بلسان «عبد الله جاب الله» أن «النظام الجزائري يريد ديمقراطية بدون انتخابات وتعددية بلا أحزاب». وترك بن خلاف الانطباع بأن جبهة العدالة والتنمية تدرس إمكانية الانسحاب من «برلمان فاقد للشرعية» في انتظار ما ستسفر عنه الطعون المرفوعة بالأدلة إلى المجلس الدستوري، يقول بن خلاف.