تحولت المساحات الخضراء المتواجدة بحي السيلوك بقسنطينة إلى مركز للأوبئة والأمراض بسبب امتلائها بأكياس القمامة. حيث تحولت المنطقة المذكورة إلى مفرغة للقمامة، حيث اعتاد سكان الحي رمي الأوساخ والقمامة في تلك الأماكن التي كانت في الأصل مخصَّصة للأطفال من أجل اللعب، لتصبح بعد ذلك خطرا محدّقا بالسكان الذين يتحملون المسؤولية بشكل كبير في الوضع الذي يعيشه الحي، خصوصا أصحاب العمارات، الذين يرمون بفضلاتهم من شرفاتهم مباشرة دون الالتزام بالأماكن المخصَّصة بالقمامة! وبعد اتصال «السلام اليوم» بمدير النظافة والتطهير على مستوى بلدية قسنطينة، أكد أن هذه الوضعية التي تعيشها المنطقة تعود إلى عدة سنوات ويتحملها سكان العمارات، الذين لم يكونوا مسؤولين بالمرة، أما فيما يخص مسؤولية البلدية فأكد أن هذه المزابل تُعتبر غير شرعية ولا تدخل ضمن نطاق مديرية النظافة إلا أن مصالح النظافة بالبلدية قامت في العديد من المرات بتنظيف هذه المساحات بشكل جيد، والأمور تعود في كل مرة إلى ما كانت عليه جراء تهاون السكان وعدم التزامهم. وللإشارة، فإن الرئيس السابق للقطاع الحضري المنظر الجميل، وعد في وقت سابق، بالقضاء نهائيا على الظاهرة، إلا أن ذلك لم يحدث، وبذلك تبقى حياة السكان مهدَّدة بالأوبئة والأمراض خصوصا الأطفال، الذين يتجولون بشكل كبير في هذه الأماكن.