استاء سكان حي المصلى في المدية، من الوضعية الاجتماعية التي آل إليها وضعهم، ملقون كامل اللوم على المسؤولين في مختلف الإدارات بصفتهم المتسبب الرئيسي –حسبهم - عن هذه الحالة لكونهم صنفوا الحي في خانة الأحياء الراقية ذات النفوذ العالي ، وكما هو معلوم فحي المصلى من أجمل الأحياء و أعرقها في ولاية المدية، ولكن على ما يبدو فهو ماكياج خارجي فقط نظرا لتواجد الحي بين مقر الولاية من جهة ودار الثقافة من جهة أخرى، والتي عادة ما تعج بالمسؤولين.. وما تخفيه المنازل أدهى وأمر فقد أبدى غالبية شباب حي المصلى و الذين يعتبر معظمهم من خريجي الجامعات والمعاهد والرياضيين، امتعاضهم من تصرف جل الإدارات حيالهم كونهم فقط من هذا الحي، فقد أصبحت حجة يستند عليها المسؤولين أنهم من أرباب المال ورجالات الأعمال وأنهم لا يحتاجون إلى الوظائف الصغيرة، ولكن في حقيقة الأمر يعاني شباب ذات الحي من البطالة رغم حيازتهم لشهادات علمية جامعية، بالاضافة ضيق منازلهم نظرا لعدم استفادتهم من المساكن الاجتماعية منذ سنة 1973، حيث توجد العديد من المنازل تقطنها ثلاث عائلات وأحيانا أكثر، ولم تشفع لهم حالتهم في الاستفادة من سكنات اجتماعية، بينما هناك أشخاص من خارج الولاية استفادوا من سكنات بمجرد تكوين ملف سكني، ليبقى السؤال مطروحا من المسؤول عن الحالة المزرية التي يقبع فيها الحي. من جهة أخرى فقد انتشرت في الحي مؤخرا ظاهرة دخيلة وهي السطو على المنازل وسرقة الأشخاص الذين يمرون بالطريق المحاذي لروضة الأطفال ومديرية الشؤون الدينية، وفي هذا الصدد تذمر السكان وصرحوا أن هذه الظاهرة غريبة عن شباب المصلى، فكما بات معلوما أن هذه العصابات أصبحت معروفة لدى العام والخاص، ولطالما أعلموا الجهات الأمنية عن الانفلات الحاصل في الحي، إلا أنه لم يتم التعرض لهذه الجماعات. وفي سياق آخر عبر سكان الحي عن امتعاضهم من السلطات التي تهتم بالحي من الجهة المقابلة لمقر الولاية فقط، مطالبين إياهم بتصليح الإنارة العمومية من الجهة العلوية للحي بالإضافة إلى إيجاد حل للطريق المحاذي لدار الثقافة والذي كان عبارة عن عشب طبيعي وأصبح منظره لا يشرف الحي ولا المدينة.