في جو جنائزي مهيب، ووري جثمان الفنانة وردة الجزائرية التي ودعت دنيانا عن عمر ناهز 73 سنة، ظهر أمس، بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، بحضور جمع غفير من المسؤولين والفنانين والمثقفين والعديد من المعجبين. وقد تقدم جنازة الفقيدة التي توفيت يوم الخميس بمقر سكناها بالقاهرة، الوزير الأول «أحمد أويحيى» مرفوقا بعدة وزراء، إلى جانب شخصيات عامة وأصدقاء للفنانة أبوا إلا أن يرافقوا وردة في رحلتها إلى مثواها الأخير. وكان جثمان الفقيدة، صباح أمس، قد نقل إلى قصر الثقافة مفدي زكريا، حيث تم إلقاء النظرة الأخيرة عليه من طرف الأسرة الفنية وكافة محبي الفقيدة. وكان «رياض» نجل الراحلة الكبيرة الذي لم يفارق أمه يوما منهارا قرب النعش وعجز عن الرد عن أسئلة الصحافيين التي كانت تلاحقه. وسجل توافد مئات من الجزائريين ولاسيما النساء لإلقاء تحية الوداع على جثمان وردة الجزائرية. كما تميزت مراسيم وداع أميرة الطرب العربي بحضور رفيع المستوى من المملكة المغربية، حيث قام «فؤاد عالي الهمة» المستشار المقرب جدا من الملك المغربي رفقة وزير الخارجية الجزائري «مراد مدلسي» بإلقاء نظرة أخيرة على جثمان الراحلة المسجى بقصر الثقافة، وسط إجراءات أمنية مشددة، ووقفا لبرهة تكريما لروحها أمام الجثمان الذي قامت بحراسته نساء من الحماية المدنية، وذلك قبل أن يوقع المسؤول المغربي على سجل التعازي.