كشف مصدر ل»السلام» أن فريقا من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي سيحل بداية الأسبوع الجاري بولاية عنابة، بطلب من المديرية العامة للأمن الوطني التي تعذر على مخبرها الجنائي تشفير معطيات الأجهزة الإلكترونية التي كان يستخدمها الفرنسي جون ميشال باروش، أثناء معاملات كان يقوم بها في شبكة الدعارة الدولية وإنتاج الأفلام الإباحية وفيديوهات الجنس لوسائط إعلامية أجنبية. قال المصدر المأذون إن ثلاثة من المحققين الأمريكيين متخصصون في الجريمة الإلكترونية قد يصلون إلى مدينة عنابة اليوم أو غدا كأقصى تقدير، على متن طائرة تقلع من مطار نيويورك إلى مطار هواري بومدين الدولي ومن ثمة نحو مطار رابح بيطاط بعنابة. وإلى ذلك أفلحت قوات الأمن الوطني بولاية الطارف عشية الخميس المنقضي من وضع حد لنشاط مجموعة فرعية تابعة للشبكة الدولية للدعارة وإنتاج الأفلام الإباحية التي يتزعمها الفرنسي جون ميشال باروش الذي أطاحت به مصالح الأمن الوطني قبل أسابيع بعنابة. وأفادت مصادر عليمة، أن أربعة جزائريين بينهم فتاة قاصر ورعية تونسي كانوا أمسية الخميس يهمّون بالتسلل نحو التراب التونسي بطريقة غير شرعية عبر أحد المسالك الجبلية بمنطقة العيون الحدودية. وبعد إخضاعهم للتحقيق ثبت أن الموقوفين ينشطون ضمن مجموعة فرعية تعمل لحساب جون ميشال باروش، حيث تربطه علاقة وطيدة بالتونسي الموقوف أيام فترة إقامة باروش بالعاصمة التونسية وتحوم شبهات الآن حول علاقة الرعية التونسية بعائلة ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، على خلفية التعاملات التي كان ينسجها رأس الشبكة الدولية ميشال باروش مع أركان وأصهار بن علي قبيل تفجر انتفاضة البوعزيزي بسيدي بوزيد. وفي غضون ذلك، رفضت غرفة الاتهام طلبا تقدم به دفاع المتهمين في القضية يخص الإفراج عنهم لدواعٍ إنسانية، ويتعلق الأمر بنائب رئيس بلدية عنابة وطبيب أمراض نسائية وموظفة في خلية الاتصال بديوان والي عنابة محمد الغازي، هذه الأخيرة أقدمت على محاولة انتحار فاشلة قبل أيام بواسطة تقطيع شرايين يديها.