الأمن يضبط قائمة ثانية من المشتبه فيهم في نشاط شبكة باروش للدعارة يستأنف اليوم قاضي الغرفة الأولى لدى محكمة عنابة الإبتدائية التحقيقات في قضية الشبكة الدولية للترويج للأفلام الإباحية، التي يقودها الفرنسي جون ميشال باروش، بعد تعليق التحقيق الأمني و القضائي لمدة قاربت ثلاثة أسابيع بسبب الحملة الإنتخابية للتشريعيات، و بداية المرحلة الثانية من التحريات ستكون بجلسة سماع لسبعة من إطارات و موظفي المديرية الجهوية لإتصالات الجزائربعنابة، من أجل التحقيق معهم في قضية الخطين الهاتفين من صنف " ماجيك "، و التي كانت المديرية الوصية قد منحتهما لباروش، الذي إتضح بأنه يقود الشبكة ، و يتخذ من " فيلا " تقع بضاحية وادي القبة إلى الشمال من مدينة عنابة مقرا لها. المعلومات التي تحصلت عليها " النصر " من مصدر قضائي تشير إلى أن قاضي التحقيق إستدعى للجلسة كل من المندوب الجهوي لعمال لإتصالات الجزائر بمنطقة عنابة، و المدير الولائي للقطاع، إضافة إلى ثلاثة إطارات تداولوا على منصب رئيس مكتب، و كذا مسؤول المركز المكلف بتوصيلات خطوط الهاتف الثابت، فضلا عن سكرتيرة المندوب الجهوي للعمال. و هم الموظفون الذين كانت الفرقة الأمنية المركزية المكلفة بالتحقيق في القضية قد إستمعت إلى أقوالهم و تصريحاتهم بشأن قضية خطي " الماجيك " التي توصلت إليها لجنة التفتيش التابعة للمديرية العامة لمؤسسة إتصالات الجزائر، لأن التحريات الأولية أثبتت ضلوع أطراف من المديرية في قضية الموافقة على منح الرعية الفرنسية باروش خطوطا من هذا الصنف لربط مؤسسة ''غلامور أرابين تالن'' بشبكة الهاتف الثابت، لأن الأرقام المستعملة في هذا الصنف من السهل تشكيلها، و تمنح في معظم الأحيان إلى المؤسسات الإقتصادية الكبرى، خاصة منها تلك ذات الطابع العمومي. لكن باروش إستغل علاقته بمسؤولين من مديرية إتصالات الجزائربعنابة للظفر بخطي " الماجيك " لتسهيل التواصل بين الفتيات و الزبائن على المباشر في مكالمات هاتفية من الخطين، في الوقت الذي تواصل فيه لجنة التفتيش تحقيقاتها في جميع تعاملات الشركة الوهمية التي كان يرأسها الفرنسي باروش، خاصة و أن زعيم الشبكة كان يعتمد كثيرا على التواصل الإلكتروني عبر الأنترنيت ببعض زبائن شركته من فرنسا و بعض الدول الأوروبية الأخرى من أجل عرض مقاطع من أشرطة الفيديو المأخوذة بعنابة للبيع لفائدة بعض القنوات التلفزيونية .من جهة أخرى أوضحت ذات المصادر بأن التحقيقات القضائية التي ستنطلق في شطرها الثاني اليوم ستكون مع 16 شخصا ممن كانوا قد أودعوا رهن الحبس المؤقت، أو وضعوا تحت الرقابة القضائية على ذمة التحقيق الإبتدائي، على أن تشرع بعدها الجهات القضائية في السماع إلى قائمة ثانية من المشتبه في ضلوعهم في نشاط هذه الشبكة، سيما و أن الفرق الأمنية المتخصصة في الجانب الإلكتروني نجحت في فك التشفير عن بعض أجهزة الكمبيوتر التي كانت قد ضبطت بحوزة باروش، و كذا بعض آلات التصوير و الأقراص المضغوطة، لأن زعيم الشبكة كان يلجأ إلى التشفير للحيلولة دون حصول الزبائن على كامل الصور التي تحتويها ذاكرة كل حاسوب، و فك التشفيرعن بعض أجهزة الكمبيوتر المحمولة سمح للجهات الأمنية المتخصصة بضبط قائمة أخرى من أشخاص سيتم إستدعاؤهم إلى التحقيق الأمني في غضون الأيام القليلة القادمة. للتذكير فإن النائب العام لدى محكمة عنابة الإبتدائية كان قد أصدر أوامر إيداع رهن الحبس المؤقت في حق زعيم الشبكة الرعية الفرنسية جون ميشال باروش ، و سائقه ومستشاره الشخصي، و الذي تبين بأنه مساهم في الشركة الوهمية، و كذا طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد، وكذا نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة ومراسلة صحفية كانت تشتغل بمصالح الولاية، بينما وضع إماما و عشرة اشخاص آخرين تحت الرقابة القضائية، و هذا خلال المرحلة الأولى من التحقيقات، و التي تمت في الأسبوع الأخير من شهر أفريل المنصرم.