التحريات تكشف تورط محاميين وإطار سابق بدائرة عنابة في قضية باروش علم من مصادر موثقة أن تحريات مصالح الأمن المكلفة بمتابعة قضية الشبكة الدولية للترويج للأفلام الإباحية، التي يقودها الفرنسي جون ميشال باروش ، كشفت ضلوع محاميين وإطار سابق بدائرة عنابة في الفضيحة لعلاقتهم المباشرة بالرعية الفرنسي تم التوصل إليهم بعد ورود إشارة بوجود شخصين من أصحاب الجبة السوداء وإطار بدائرة عنابة أثناء تفكيك المعلومات الالكترونية المشفرة من قبل فرقة خاصة بمحاربة الجريمة الالكترونية تابعة للآمن الوطني على علاقة بنشاطات باروش وبعد استجواب المتورطين تم التوصل لهؤلاء الأشخاص. وتشير ذات المصادر إلى أن المحاميين هما رجل وامرأة كانا يقومان بتسهيل الإجراءات القانونية لصالح الرعية الفرنسي بالإضافة إلى إغراء بعض المسؤولين بفتيات بتوسط هذه الأخيرة بطلب من باروش يقوم بإحضارهن لممارسة الجنس خارج الفيلا ،التي كان يتخذها ورشة لتصوير الأفلام الإباحية مع فتيات قاصرات تفاديا لأي إحراج وبعيدا عن الأنظار. أما الإطار السابق في دائرة عنابة فكان يستغل معرفته بعدد من المسؤولين بالولاية بحكم المنصب ،الذي كان يشغله في فترة سابقة لتقريبهم من باروش ليضع يده على كامل القطاعات الحساسة بالولاية وتفتح له الأبواب دون مفاتيح ، بعد أن وجد بعض المسؤولين مولعين بإقامة علاقات جنسية مع فتيات قاصرات ، مستغل سذاجتهم لتصويرهم في وضعيات حرجة لابتزازهم فيما بعد ، ليعاود تسويق هذه الفيديوهات في شكل أفلام إباحية لفضائيات ومواقع الكترونية عالمية بأثمان باهظة ، لتصبح هذه المشاهد متاحة لملايين البشر لمشاهدتها دون علم أبطال هذه الأفلام ، ومن المنتظر أن يقدموا هؤلاء على التحقيق في الساعات المقبلة ليتم سماعهم من قبل قاضي التحقيق لدى الغرفة الأولى بمحكمة عنابة . هذا وكشفت مصادر ذات صلة بالقضية ل " النصر" أن شرطة الحدود أوقفت منتصف الأسبوع الفارط 3 جزائريين وتونسي كانت برفقته فتاة قاصر تم تهريبهما برا عبر النقطة الحدودية لعيون قادمين من طبرقة وبعد التحقيق معهم تبين أن الجزائريين الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 27 و30 سنة يعملون مع الرعية التونسي في تهريب الفتيات القاصرات من تونس إلى عنابة لاستغلالهن في ممارسة الدعارة ، ولدى اطلاع مصالح الأمن على وثائق هوية التونسي البالغ من العمر 29 سنة تبين أن هذا الأخير يقيم بحي "قاسيو" الراقي بعنابة وخلال سماعه اعترف بأنه يعمل لصالح الفرنسي جون ميشال باروش في تهريب الفتيات القاصرات من تونس إلى عنابة لتصوير أفلام إباحية ، كما كان يعمل في تونس قبل اندلاع الثورة التونسية ، مستغلا ذات الشبكة في توفير أكبر عدد ممكن من الفتيات القاصرات لتصوير مشاهد نادرة في ممارسة الجنس. وأضافت ذات المصادر أن الجزائريين الثلاثة تمت إحالتهم رفقة التونسي على قاضي التحقيق لدى محكمة القالة الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت ،أين يتواجدون حاليا بسجن القالة ، فيما لا تزال الفتاة القاصر التونسية تخضع لتحقيق بمركز الشرطة ، لتلتحق بها والدتها بعد إبلاغها بالقضية لتكون مع ابنتها القاصر. ومن المنتظر أن يتم تحويل هؤلاء الموقوفين على محكمة عنابة للتحقيق معهم بعد أن ثبت تورطهم في نشاطات باروش المشبوهة ليضافوا إلى قائمة المتهمين في تكوين الشبكة الدولية للترويج للأفلام الإباحية.