لم تكن تعلم سيدة تبلغ من العمر 53 سنة، أن فسحتها الأخيرة مع زوجها هي القدر الذي قد يسوقها إلى الموت، حيث طلب منها زوجها أن يذهبا لزيارة ابنتهما المتزوجة بولاية برج بوعريريج وفي طريق عودتهما، توقف الكهل في محطة وقود واشترى دلو بنزين، ما أثار شكوك الزوجة التي استغربت لطف زوجها معها والذي كان دائما يعاملها معاملة سيئة، إذ اقترح عليها أن يتفسحا في جبال الشلعلع والتمتع بالمناظر الطبيعية هناك، وفور وصولهما كشف قناع اللطف وأراد أن يصب البنزين على زوجته ليشعل فيها النار، عندها بدأت المرأة بالصراخ وهربت من بطش زوجها الذي حاول قتلها، حيث وجدت راعيا كان هذا الأخير اتصل بمصالح الدرك الوطني الذين أتوا إلى موقع الحادثة، حيث تم إلقاء القبض على الزوج، وفتح تحقيق حول أسباب إقدامه على هذه الحادثة. وفي طريق عودة عناصر الدرك الوطني إلى عاصمة الولاية، لفتت أنظارهم سيارة كان على متنها أربعة شباب لاذوا بالفرار فور علمهم بأن مصالح الدرك متواجدة بتلك المنطقة، لتلاحقهم ذات المصالح حيث تم إلقاء القبض عليهم وبحوزتهم مسدس من طراز قديم قام أحدهم برميه في الوادي. لتفتح المصالح المعنية تحقيقا لمعرفة السر الكامن وراء هؤلاء الشباب. وبهذا تكون مصالح الدرك قد ضربت عصفورين بحجر في حادثتين وقعتا أمسية أول أمس، واحدة بإيقافها الكهل الذي حاول حرق زوجته، وأربعة شبان كان بحوزتهم مسدس من طراز قديم.