ستشرع المدرسة العليا للعتاد المرحوم المجاهد بن المختار الشيخ آمود، بالمكان الجميل (الحراش) بالعاصمة، في آفاق سنة 2020 في فتح التكوين لنيل شهادة الدكتوراه في نظام (آل أم دي) لفائدة الطلبة الضباط العاملين والمتعاقدين على مستوى هذه المدرسة، وهذا في مختلف تخصّصات الهندسة العسكرية والقيادة العملياتية وفروعها المهنية واللوجيستيكية. حسبما كشف عنه قائدة المدرسة العميد مومن عبد الغني. وأوضح العميد مومن عبد الغني، على هامش الزيارة الموجهة لفائدة وسائل الإعلام الوطنية إلى هذه المؤسسة التكوينية العسكرية أمس الإثنين، أن المدرسة تواصل جهودها الجبارة في سبيل ضمان تكوين علمي وعسكري نوعي راق لمنتسبيها في مختلف العلوم العسكرية والعلمية والتقنية، وتحرص على مرافقتهم وإعدادهم في شتى المجالات، مذكّرا بأن المدرسة العليا للعتاد قد سطرت برنامجا تعليميا وبيداغوجيا في إطار تثمين وتعزيز نظام (ليسانس ماستر دكتوراه) الذي شرع في العمل به بالمدرسة منذ 2008. وأكد المسؤول الأول عن المدرسة العليا للعتاد، أن هذه الأخيرة تعمل على تطوير ميكانيزمات التكوين والتدريب للوصول بها إلى مصاف المدارس العالمية الكبرى في تخريج النخبة الواعية بمهامها ومسؤولياتها في إدارة الأعمال اللوجيستيكية والعملياتية وهذا طبقا للتوجيهة السنوية الصادرة عن نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، مشيرا بالمناسبة إلى الشروع ابتداء من جوان من السنة الجارية 2017، في تخرّج أول دفعة للطلبة الضباط العاملين والمتعاقدين في مختلف العلوم والتقنيات العلمية العسكرية في درجة (الماستر). وأضاف المتحدث أن المدرسة تعمل برعاية المديرية المركزية للعتاد، على توفير كل الوسائل البيداغوجية من ورشات ومخابر علمية حديثة، فضلا عن منظومة المحاكاة التكتيكي اللوجيستيكي المجهز ببرامج وتطبيقات جد حديثة لتدريب متربصي القيادة والأركان ودورة الاتقان على تطوير فن القيادة واتخاذ القرار القتالي، وكذا التحكم في آليات التأمين متعدد الأشكال.كما أشار أنه في سبيل تطوير فن القيادة أكثر، لجأ إلى فتح نافذة على منظومة القيادة C4-ISR التي تسمح بالتحكم في إدارة المعلومة والاتصال بين جميع الأفراد والوحدات العاملة برا وبحرا وجوا، دون أن يغفل مواصلة دورات تكوينية في الترميز لفائدة المركز التقني للتوثيق والترميز والمعدات والأسلحة الخاصة بالقوات المسلحة.وفي الأخير هنّأ قائد المدرسة في كلمة له أسرة الإعلام بمناسبة عيدها الوطني المصادف ل22 أكتوبر، معتبرا أن القلاء بالصحفيين يعكس المجهودات المبذولة في سبيل ترقية العمل الاتصالي مع مختلف وسائل الاعلام، مثمّنا بالمناسبة الأشواط الكبيرة التي قطعتها في مرافقة المؤسسة العسكرية في سبيل تعزيز روح التلاحم وتعبئة الشعب للالتفاف حول جيشه والوقوف إلى جانبه في كل الأزمات.بدوره قدم مدير التعليم على مستوى المدرسة العليا للعتاد العميد سلطان قواسمية، عرضا شاملا لمختلف التكوينات العلمية والبيداغوجية التي توفّرها للطلبة العسكريين، ونبذة عن القادة الذين تعاقبوا على قيادة هذه الهيئة التكوينية منذ تدشينها سنة 1966، إلى جانب تطرّقه لعرض مهام المدرسة وبنيتها التنظيمية ومستوياتها التكوينية والتأطير البيداغوجي.كما تناولت المديرة المكلّفة بالشؤون البيداغوجية بهذه المؤسسة العسكرية البروفيسور نموشي ديداوي سعيدة، موضوع التكوين الجامعي بالمدرسة باعتبارها تحت وصاية وزارة الدفاع الوطني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرة إلى أنه قد تخرّجت منها إلى حد السنة الماضية 2016 (6) دفعات للطلبة الضباط في نظام (آل أم دي)، وهو أمر محفّز كثيرا للتوصّل خلال جوان 2017 إلى تخرّج أو دفعة في درجة الماستر المهنية كما أضافت .ومن جهة أخرى، قدّم مدير التعليم الجامعي العقيد بلعباس محمد بلعباس، عرضا وافيا عن نظام التعليم بالمدرسة والهياكل العلمية والتقنية التي تتوفر عليها من مخابر وورشات صيانة، ومصالح خاصة متعلقة بميكانيك وكهرباء العربات المجنزرة ومنظومة قيادة الرمي للأسلحة المحمولة والرمي بالصواريخ ومنظومة قيادة الرمي للرادار.. ، موجهة خصيصا للمنتسبين لهذا الصرح العسكري الذي يعزّز قطاع العتاد بمؤسسات ووحدات الجيش الوطني الشعبي.وكان للصحفيين في إطار هذه الزيارة فرصة الاطلاع على مديرية التعليم العالي الجامعي التي تضمن تكوينا علميا عاليا للطلبة الضباط لاسيما في التخصصات العلمية والتقنية.