عبر مصطفي بن بادة وزير التجارة عن استيائه من سياسة العرقلة التي تنتهجها الدول الأعضاء في منظمة التجارة الدولية، تجاه الجزائر التي تسعى إلى التموقع في كنفها، مستنكرا جملة الشروط المبالغ فيها التي تعمدت بعض الدول المفاوضة فرضها بطريقة «براڤماتية» مصلحية، قصد تمكينها من استغلال أكبر قدر ممكن من الامتيازات الاقتصادية التي تزخر بها البلاد، مستغربا إدخال بلدان أخرى وفقا لإرادات سياسية. وأكد بن بادة لدى تنشيطه أمس مؤتمرا صحفيا بقصر المعارض بالعاصمة للإعلان عن الافتتاح الرسمي للطبعة ال 45 لمعرض الجزائر الدولي غدا تحت شعار «50 سنة من التشييد»، استعداد الجزائر لتحقيق خطوة إيجابية في مسار هذه المفاوضات بعد المشاركة في الدورة الرسمية ال 11 لمنظمة التجارة الدولية شهر جويلية القادم في ظل استوفاء ملفها لكافة الشروط. كما كشف بن بادة أن معرض الجزائر الدولي سيشهد مشاركة 620 شركة أجنبية يمثلون 36 دولة من كل قارات العالم، فضلا عن 370 شركة وطنية في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية، الأمر الذي يجعل الدورة الخامسة والأربعين للمعرض المتزامنة مع مرور 50 عاما على الاستقلال تعد الأكبر منذ انطلاق فعالياته. هذا وأكد وزير التجارة على قوة العلاقات بين مصر والجزائر في كافة المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية منها، وهو ما جسد في اختيار مصر كضيف شرف الدورة، إذ تم تخصيص 2800 متر مربع للجناح المصري الذي من المقرر أن يضم أكثر من 60 شركة تضم 6 قطاعات هي الصناعات النسيجية والغذائية والكيماوية والمعدنية، بالإضافة إلى مواد البناء مثل الرخام والسيراميك وغيرها وقطاع الخدمات مثل السياحة والسفر، معربا عن أمله أن تكون المشاركة المصرية في المعرض فرصة لتعزيز العلاقات بين البلدين في المجال الإقتصادي والإستثمارى. وأكد المستشار هاني صلاح القائم بالأعمال بالسفارة المصرية خلال المؤتمر الصحفي سعي بلاده لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الجزائر، مشيرا إلى أن المشاركة المصرية في هذه الدورة تعتبر الأكبر منذ 10 سنوات، موضحا أن الشركات المصرية المشاركة في المعرض الذي يستمر حتى يوم 5 جوان المقبل تضم 9 شركات في مجال الصناعات الغذائية، و11 شركة في قطاع الصناعات النسيجية والمفروشات و6 مختصة في الصناعات الهندسية و10 شركات في قطاع مواد البناء والحراريات، وكذا 12 شركة في قطاع التعدين و12 شركة في قطاع الصناعات الكيماوية، بالإضافة إلى شركة مختصة في قطاع الأدوية ومستحضرات التجميل.وأشار ذات المتحدث إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي فاق المليار دولار، بعدما أكد وصول حجم الاستثمارات المصرية بالجزائر إلى 6 ملايير دولار، فيما ارتفعت نسبة الصادرات الجزائرية نحو مصر لتصل إلى 60 بالمائة، وصادرات مصر نحو الجزائر ارتفعت هي الأخرى إلى 28 بالمائة .