قام نهاية الأسبوع، وزير الصحة وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، بزيارة عمل وتفقّد لقطاعه بولاية ميلة، حيث عاين العديد من الهياكل والمقرات الصحية بدءا من مستشفى 120 سرير ببلدية شلغوم العيد. كما قام بتدشين مركز الأشعة بمستشفى طوبال، الذي سيخفّف عن المرضى عناء التنقل إلى وجهات أخرى لعمل الأشعة الطبية. كما أمر الوزير بالتوقف عن العمل بصيغة عقود الإدماج والشبكة الاجتماعية والعمل بالتوظيف المباشر؛ لترقية الأداء داخل المؤسسات الاستشفائية. وفي إطار هذه الزيارة تفقّد الوزير دار مرضى السكري بالعيادة متعددة الخدمات بوعروج، واطلع على أحوال مرتاديها، كما عاين وكالة ميلة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، وأبدى إعجابه بالسير الحسن لهذه الوكالة والخدمات التي تقدّمها للمؤمَّنين اجتماعيا. وفي نفس السياق، أعطى الوزير إشارة افتتاح الملتقى الوطني للأمراض التي تصيب المسنّين، تحت شعار “الوقاية والعلاج لأجل شيخوخة مريحة، بحضور أطباء من مختلف المستشفيات داخل وخارج الوطن، كما ذكّر الوزير بالدور الذي تلعبه الدولة لتوفير الوسائل الطبية الحديثة، مشيرا إلى ارتفاع نسبة معدل الحياة عند الفرد الجزائري، حيث كان يقدَّر في فترة ما بعد الاستقلال ب 47 سنة، ليصل سنة 2012 إلى 70 سنة، معلنا عن مشاريع جديدة تهتم بالشيوخ والمسنين مستقبلا، والذين سيصل عددهم سنة 2015 إلى 4 ملايين مسن، منها إنشاء نيابة مديرية خاصة بالكبار، داعيا الأطباء إلى محاربة أمراض العصر كالسرطان والجهاز البولي من أجل حياة نظيفة. وشدد الوزير على ضرورة تكثيف وتضافر الجهود لضمان تكفّل أمثل بالمرضى. وبولاية بسكرة قام وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ظهر الخميس، بمعاينة مركز الكشف المبكر لسرطان الثدي، الذي يُعد مركز كشف وجراحة وعلاج في نفس الوقت، كما يُعتبر مركزا نموذجيا على مستوى التراب الوطني، ويقع بمحاذاة المؤسسة الاستشفائية لطب النساء والتوليد بالعالية؛ حيث تم اقتناء الأجهزة اللازمة من طرف مديرية الصحة لولاية بسكرة، وهي أجهزة حديثة جدا، كما تكفلت جمعيتان من المجتمع المدني بتكاليف التأطير لتكوين الأطباء، وهم 8 طبيبات و8 ممرضات، بتوفير ما يلزم من مصاريف التنقّل والإسكان وغير ذلك، وهما جمعية آفاق للنشاط الاجتماعي والثقافي لولاية بسكرة والجمعية الوطنية ‘أمل' لمساعدة مرضى السرطان. وفي الأخير صرح ولد عباس: “من الآن فصاعدا لن يبقى الجنوب معزولا عن الشمال، وسيتم تكوين أبناء وبنات الجنوب تكوينا متواصلا، كما ستتم الانطلاقة من هذا المركز النموذجي نحو الجنوب الكبير ونحو الهضاب العليا؛ لأن لكل مواطن جزائري الحق في العلاج؛ سواء تواجد بأقصى الجنوب أو في الشمال”.