أبدى سكان 4 عمارات بحي “64 مسكنا” المتواجد على مستوى إقليم بلدية وادي قريش في العاصمة، استيائهم وانزعاجهم الشديدين من الوضعية التي آلت إليها هذه الأخيرة، والتي وصفها هؤلاء بالحالة المتدنية لتجمعهم السكني، لما يعرفه هذا الأخير من مشاكل أرهقت كاهلهم والتي بات من الصعب عليهم تحملها. أقبية تتحول لبرك مائية بفعل تراكم المياه حيث أفاد السكان بتقرب يومية “السلام اليوم” منهم أن أقبية هذه العمارات الأربع تتحول إلى تجمعات للمياه بفعل تراكم هذه الأخيرة بها، جراء تحطم المجاري بهذه العمارات، مؤكدين أنه وبالرغم من تدخل مؤسسة التسيير العقاري “لوبيجيي” من أجل إصلاح الوضع إلا أنه سرعان ما تعود هذه الأقبية لتمتلئ مرة أخرى بالمياه القذرة، فضلا عن أن أبواب هذه الأخيرة مما أدى إلى انبعاث الروائح الكريهة وتجمع الحشرات الضارة ك “الناموس” و«الذباب”، ضف إلى ذلك تراكم النفايات بمحيط هذا التجمع السكني وهو الأمر الذي تسبب في جلب الحيوانات الضالة التي وجدت ملاذها الآمن في ذات المكان، فضلا عن تشويه الصورة الجمالية لاحي بفعل تلوث المحيط، والذي أرجعه معظم القاطنين للتصرف العشوائي للبعض منهم، والذي بات يهدد سلامتهم الصحية بالأمراض المختلفة. اهتراء الطرق يعرقل حركة الراجلين والمركبات كما أفاد المواطنون في حديثهم لليومية أن طرقات حيهم باتت منتشرة بالحفر و التشققات والتي زادت من حدة صعوبة الوضع عليهم، نتيجة صعوبة التنقل بين أرجائه على الراجلين وأصحاب السيارات على حد سواء، وكما أضاف المواطنون أنه وبحلول فصل الشتاء تتحول هذه الحفر لتجمعات للمياه والأوحال بفعل سقوط الأمطار، وهو الأمر الذي يزيد من إعاقة حركة المرور بهذا الفصل، مما يضطرهم في العديد من الأحيان لتأجيل معظم الأعمال، وهو الأمر الذي زاد من صعوبة تنقلاتهم بين مسالك هذا الحي كما أكده جل مستخدميه، مضيفين أنهم يعانون كثيرا خلال عبورهم هذا المسلك المتدهور. نقص المرافق العمومية يحتم عليهم اللجوء إلى المناطق المجاورة كما أفاد السكان أن نقص المرافق العمومية بهذا التجمع السكني حتم على أبنائهم اللعب بشوارع الحي وطرقاته العمومية، مما جعلهم عرضة لحوادث المرور وهو ما أثار تخوفات الأولياء، كما أبدى شباب الحي انزعاجهم من انعدام ملعب بالمنطقة، الأمر الذي اضطرهم في العديد من المرات لتأجيل المباريات التي تجمع بين أبناء الحي، واللجوء إلى المناطق المجاورة لأجل ممارسة نشاطاتهم الرياضية، وأمام هذا الوضع المتدني الذي تتواجد فيه الأربع عمارات بحي “64 مسكن” يناشد قاطنوها السلطات المحلية لبعث مشاريع من شأنها أن تزيح عنهم المعاناة التي طال أمدها والتي من شأنها التخفيف من المشاكل التي يتخبطون فيها.