واصل أمس ولليوم الثاني على التوالي المحتجون ببلدية سقانة بولاية باتنة، غلقهم لمقر البلدية احتجاجا منهم على الأوضاع المزرية التي يعيشونها، حيث أقدم هؤلاء أمس الأول على غلق المقر مانعين بذلك الموظفين من أداء مهامهم والمواطنين من استخراج بعض الوثائق وقضاء مصالحهم. وحسب تصريحات عدد من المتظاهرين فإن سبب إقدامهم على هذه الحركة الاحتجاجية يعود إلى تلقيهم معلومات تفيد بوجود مسابقات توظيف على مستوى البلدية لم يتم إبلاغهم بها، ما جعلهم يثورون ويتهمون رئيس البلدية بالتلاعب بالمناصب وتسليمها لمعارفه. وفي رده على هذه الاتهامات أوضح مصدر مسؤول من داخل البلدية في تصريح خص به “السلام”، أن مجموعة من البطالين لا يتعدى عددهم 10شبان هم سبب هذا الاحتجاج، وأكد أن مطالبهم تمثلت في توفير مناصب عمل دائمة غير مؤقتة على مستوى البلدية. وكانت السلطات المحلية ومصالح الدرك الوطني قد تدخلت وحاولت بشتى الطرق فتح المقر أمام الموظفين والمواطنين لكن محاولاتهم باءت بالفشل، حيث أدى تعنت هؤلاء الغاضبين على وضعياتهم الاجتماعية إلى استمرار غلق البلدية إلى غاية منتصف نهار أمس. وقد هدد المحتجون بالاستمرار في غلق المقر إلى حين الاستجابة لمطالبهم التي حسبهم تعد مشروعة. وإلى حين الاستجابة لمطالبهم تبقى مصالح المواطنين متوقفة، خصوصا وأن معظم الوافدين على بلدية سقانة من خارج إقليم البلدية الذين أتوا من أجل استخراج الوثائق الخاصة بهم، ما اضطرهم إلى العودة مرات ومرات على أمل أن يفض هذا الاحتجاج ويتم قضاء حاجاتهم.