كشف “لوط بوناطيرو” الخبير الجيوفيزيائي أمس، أن ارتفاع درجات الحرارة بالجزائر في اليومين الأخيرة سببه الانفجارات الشمسية و ارتفاع جاذبية الأرض الناجمة عن النشاط المضاعف لكوكب الشمس في الفترة الأخيرة، ومرور كوكب الزهرة بالقرب من قرص الشمس، مؤكدا أن الأيام القادمة ستعرف عودة استقرار دراجات الحرارة تدريجيا. أوضح بوناطيرو ل “السلام”، أنّ الوضع المناخي الراهن لا يعني البتة وجود أزمة حرارية، وإنما هو مجرد تغيير حراري ظرفي سرعان ما سيستقر مع مرور الأيام، مطمئنا الجزائريين بعدم خطورة الوضع مكذبا بذلك كل ما يراج حاليا عن احتمال تكرار زلزال ماي سنة 2003 الذي تمخض عن موجة حرارة عالية اجتاحت الجزائر آنذاك، مشيرا إلى أن الأمر قد يتسبب في بعض النشاطات الزلزالية المتقطعة الخفيفة الشدة، منوها في السياق ذاته أن ارتفاع درجات الحرارة هذه لا تخص الجزائر فقط بل مست أغلب دول العالم لكن بحدة تختلف من بلد لآخر، حسب الموقع الجغرافي والتضاريس الخاصة بكل بلد. في سياق متصل، أعلن الديوان الوطني للأرصاد الجوية عن ارتفاع استثنائي لدرجة الحرارة خلال ال48 ساعة القادمة، حيث ستتراوح درجة الحرارة في المدن الساحلية ما بين 36 و38، بحيث ستتخطى عتبة 40 في المدن الداخلية، وحسب مصالح الأرصاد الجوية فإن جل المناطق الوطن ستعرف ارتفاع محسوس في درجة الحرارة خلال هذين اليومين وستقل حدتها ابتداء من يوم السبت وحسب بيان لمصالح الأرصاد الجوية فان هذا الارتفاع في درجة الحرارة راجع أساس إلى تمركز كتلة هواء ساخنة بأقصى جنوب الصحراء، حيث ستزحف هذه الكتلات تدريجيا إلى باقي المناطق إلى أن تعود إلى معدلاتها الفصلية ابتداء السبت المقبل.