توقيف أحد قادة التنظيم ومحاكمة اثنين آخرين خرجت حركة “السترات الصفراء” امس في احتجاجات جديدة للأسبوع ال14 على التوالي في شوارع باريس وعدد من المدن الفرنسية،وذلك في اطار الحراك الشعبي غير المسبوق المناهض لسياسات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الإصلاحية. استمرت التعبئة الشعبية في باريس نهاية الأسبوع الفارط تزامنا مع توقيف احد قادة تنظيم حركة “السترات الصفراء” ومحاكمة اثنين آخرين، كما تم إطلاق دعوة على موقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك” للعصيان وإغلاق ساحة النجمة لأطول مدة ممكنة، وفق ما نقل موقع قناة “فرانس 24 ” . ودعت مجموعات شعبية عديدة إلى الاحتفال بمرور ثلاثة أشهر على بدء حركة احتجاج حركة السترات الصفراء عبر تجمعات في مدن مختلفة من بينها مرسيليا، ليون، نانت، ليل ونيس. هذا وتوقّعت مصالح الشرطة الفرنسية اجراء تجمّعات غير رسمية بباريس اضافة الى مدينتي بوردو وتولوز اللتين تشكّلان معقلين آخرين للاحتجاج الشعبي في فرنسا، كما اكد الأمن الفرنسي أنه سينشر العدد المناسب من القوات لضمان أمن العاصمة الفرنسية وباقي المدن. من جهته، قال كريستوف كاستانير وزير الداخلية الفرنسي ان حركة السترات الصفراء لم تعد تطالب بشيء، فيما ردّت ناطقة باسم المحتجين في مرسيليا بإن الاحتجاجات لن تتوقف وهي تطالب بزيادة القدرة الشرائية وتوفير المزيد من الخدمات الاجتماعية. وأحصت الحكومة الفرنسية 51400 متظاهر في فرنسا السبت الفارط مع تسجيل تراجع في التعبئة خلال الأسابيع الأخيرة من الاحتجاجات، غير أن تنظيم حركة السترات الصفراء نفى ذلك وتحدث عن ثبات حجم قوتها، مؤكدة في تصريحات صحفية أن 118 ألف شخص نزلوا إلى الشوارع الأسبوع الماضي، فيما تشير تقارير اعلامية الى تراجع الدعم الشعبي الواسع الذي كانت تلقاه حركة الاحتجاجات التي أطلقت في 17 نوفمبر الفارط، وعلى الرغم من مؤشرات التراجع إلا ان الكثير من ناشطي حركة السترات الصفراء يؤكدون عدم التوقّف، خاصة ان اثنان من شخصياتها مثلا أمام القضاء في باريس، حيث طلب الادعاء بالسجن أسبوعا لدرويه لتنظيمه تظاهرة بدون ترخيص بينما حكم على ديتينجي بعام حبسا نافذا بتهمة ضرب دركيين خلال السبت الثامن من المظاهرات في باريس.