دعا إلى مواصلة دعم جهود الأممالمتحدة لإحلال السلام استبعد جوزيبّى كونتي رئيس الوزراء الإيطالي امس التواجد العسكري لبلاده في ليبيا مجددا موقف روما الداعم لجهود الأممالمتحدة لاطلاق حوار واسع بين الفرقاء الليبيين قبل تنظيم انتخابات برلمانية وتشريعية في ليبيا. وأكّد كونتي في تصريح صحفي أن مؤتمر باليرمو الذي انعقد قبل اشهر حول الوضع السياسي والأمني في ليبيا، ساعد على استعادة الدور الايطالي أكثر بكثير من مجرّد كونه حضورا محتملا لوحدة عسكرية والذي من شأنه أن يساهم في تغذية عدم الاستقرار في البلاد، وفق ما نقلته وكالة أنباء “آكي” الإيطالية. ودعا رئيس الوزراء الايطالي الى مواصلة دعم جهود الأممالمتحدة ومتابعة الحوار مع مختلف الجهات الليبية لكي يكون الجميع مقتنعين بأن تفضيل التأثير الشخصي على المنفعة الجماعية للشعب هو البديل الوحيد لضمان السلام والازدهار لأبنائهم وأحفادهم،يقول كونتي. وكان ماتيو سالفيني نائب رئيس الوزراء الايطالي، قد أكد أن فرنسا لا ترغب في تهدئة الأوضاع وإحلال السلم في ليبيا من خلال جمع الفرقاء الليبيين وذلك خدمة لمصالحها في قطاع الطاقة بالبلد في اطار مخطّطها لنهب ثروات القارة الافريقية، حيث يستفيد نظام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من مستنقع الفوضى الذي تعيش فيه دول القارة السمراء على رأسها ليبيا التي تتخبّط في حالة من اللااستقرار السياسي والأمني منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي سنة 2011 هذا وعقدت ايطاليا مؤتمرا دوليا حول الأزمة في ليبيا نوفمبر المقبل بهدف اطلاق حوار جديد بين الفرقاء الليبيين غير الذي سبق انعقاده بفرنسا، وطفا الى السطح خلاف بين البلدين حول تاريخ اجراء الانتخابات الرئاسية في ليبيا، حيث رأت إيطاليا أن الأوضاع في ليبيا غير مستقرة لتنظيم انتخابات نهاية سنة 2018، فيما تمسكت فرنسا بقرار المبعوث الأممي بإجراء الانتخابات في 10 ديسمبر الفارط.