يتواصل اليوم الخميس اجتماع وزراء منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في العاصمة النمساوية فيينا، وسط توقعات لخبراء النفط أن تبقي المنظمة على سقف إنتاجها الحالي المقدر ب30 مليون برميل يوميا، كما يعتبر اجتماع فيينا حاسما بالنسبة للإيرانيين والسعوديين الذين يتنافسان على منصب الأمين العام للمنظمة الذي سيتم انتخابه في نهاية السنة. وكان أعضاء منظمة الأوبك لدى افتتاحهم جلسة الأمس، قد حددوا في ديسمبر الفارط سقف إنتاجهم ب 30 مليون برميل في اليوم إلا أن هذا السقف تم تجاوزه بقسط كبير، حيث قدرت الوكالة الدولية للطاقة حجم الإنتاج في أفريل الماضي ب 31.85 مليون برميل في اليوم، بسبب خرق السعودية التي تعد أكبر منتج في المنظمة لسقف الإنتاج المحدد، حيث رفعت من إنتاجها بأكثر من نصف مليون برميل يوميا في أفريل الماضي. وتنتج السعودية حاليا 10 ملايين برميل يوميا وهو مستوى تاريخي، في مقابل انخفاض العرض الإيراني بسبب العقوبات المسلطة عليه بواقع 300 ألف برميل يوميا، في حين أن كل من ليبيا التي كانت تعاني من تبعات الحرب، والعراق، قامتا برفع إنتاجهما، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كبير في المخزون العالمي من النفط، يقابله انخفاض في الطلب جراء الأزمة الأوربية، وظهر أثر ذلك على الأسعار التي انخفضت في الأسواق العالمية مؤخرا، فبعد الارتفاع الكبير الذي بلغ 128 دولار في بداية شهر مارس انهار سعر البرنت بلندن بنسبة 25 بالمائة لينخفض في بداية شهر جوان إلى ما دون 100 دولار، وهو أدنى سعر يشهده منذ سنة ونصف. وأبدى عدد من وزراء النفط في المنظمة قلقهم من الوضعية التي آلت إليها السوق، حيث قالالوزير الكويتي للنفط هاني حسين، أن عددا من الدول الأعضاء في المنظمة الدولية لديها قلق بشأن تراجع أسعار البرميل، مؤكدا أن هذه السوق أصبحت غريبة في الوقت الراهن، في حين أكد وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي من كوالالمبور أن منظمة الأوبك مطالبة بخفض إنتاجها يوم 14 جوان، إذا تم تجاوز سقف 30 مليون برميل / يوميا