كشف “جمال ولد عباس” وزير الصحة وإصلاح المستشفيات أول أمس الخميس، خلال الإشراف على افتتاح فعاليات الملتقى السابع للأمراض العقلية، أن 20 إلى 30 ألف شخص يعانون من أعراض الأمراض عقلية في الجزائر. وأشاد الوزير بمناقب الراحل البروفيسور “ريدوح بشير” الذي رحل عن هذا العالم في 23 مارس إثر سكتة قلبية فارق على إثرها الحياة تاركا ورائه رصيدا ثريا في مجال الصحة، وقال الوزير أن الجزائر فقدت أحد أعمدة الطب العقلي والشرعي، الراحل الذي أنشأ اول مصلحة للأمراض العقلية والطب الشرعي سنة 1996 داخل مستشفى فرنتز فانون بالبليدة التي تعد الأولى على المستوى الوطني. ولم يخف ذات المتحدث أن عوامل وأسباب عديدة ساهمت في انتشار الأمراض العقلية كالعشرية السوداء، التي نتج عنها الصدمات النفسية، إضافة إلى الظروف الإجتماعية الصعبة التي تعيشها العائلات والمشاكل داخل المحيط الأسري. على صعيد آخر فقد استحدثت الوزارة الوصية 26 وحدة جديدة للتكفل بالمصابين بالأمراض العقلية عبر التراب الوطني، الأمر الذي جعل الجزائر من بين البلدان الرائدة عالميا وعربيا في هذا المجال، حيث اتخذت الوزارة إجراءات جديدة من أجل تحسين الطرق العلاجية للمصابين بهذا الداء، وتعد البليدة رائدة في المجال بامتياز حسب ما أكده مختصون في الأمراض العقلية، نظرا لتواجد مركز لمعالجة المصابين الذي يشهد عملية توسيع بهدف الرفع من طاقة الاستيعاب. وتجدر الإشارة أن المختصين تطرقوا خلال الملتقى إلى العديد من الواضيع المتعقلة بالأمراض العقلية، وحمل الملتقى شعار “نصف قرن مسيرة الأمراض العقلية في الجزائر”.