جاب الله يحذر قادتها من تضييع فرصة أن يكونوا خير طليعة لخير شعب دعا عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، المعارضة إلى تجاوز الخلافات بينها وتبني موقف سياسي موحد حيال المسيرات السلمية المليونية الرافضة للعهدة الخامسة والداعية للتغيير. هذا ودعا جاب الله في كلمة إفتتاحية لأشغال إجتماع المعارضة في بيت جبهة العدالة والتنمية أمس أحزاب المعارضة إلى تحصين نفسها من أي خلاف داخلي أو مؤثر خارجي، وتوحيد موقفها حيال الحراك الشعبي الرافض للعهدة الخامسة وبحث سبل تقويته ودفعه قدما إلى الأمام حتى يحقق أهدافه، وقال في هذا الصدد مخاطبا الحاضرين “إن فعلنا كمعارضة ذلك خلدت أسماؤنا في تاريخ الأمة وكنا خير طليعة لخير شعب، وإن تأخرنا فلا نلوم إلا أنفسنا كوننا قصرنا وفرطنا في حقوق أصيلة للشعب خرج في مظاهرات سليمة حضارية مليونية ليطالب السلطات أن تستجيب لمطالب يتحقق من خلالها التغيير والإصلاح”. في السياق ذاته شدد المتحدث، على ضرورة تثمين كل طلائع الأمة من رؤساء أحزاب ومنظمات ونقابات، مؤرخين، إعلاميين، وكذا أكاديميين للتغيير الذي وقع على المستوى الفكري والنفسي للشعب الجزائري من منطلق أن ذلك “واجب مقدس”، هذا بعدما أشار جاب الله، إلى أنّ شعارات الشعب صارت واضحة تُطالب بالشرعية والحرية، العدل، المساواة، والرفاه، وكلها مطالب مشروعة بالنسبة لكل شعب في أي دولة كانت، وقال في هذا الصدد ” ليس عزيزا على الشعب الذي ضحى بالكثير وقدم ما لم تقدمه شعوبا أخرى ثمنا لحريته وإستقلاله أن يطالب بهذه الشعارات ويريد أن تتحقق له على أرض الواقع”. جدير بالذكر أنّ جدول أعمال إجتماع المعارضة هذا إقتصر على مناقشة مستجدات الساحة السياسية في ظل الحراك الشعبي المناهض للخامسة، بعدما كان في وقت سابق مخصصا لمناقشة فكرة المرشح التوافقي للمعارضة. من جهته، أكد علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات، الذي كان أحد أبرز المشاركين، أنّه لا مخرج لهذه الأزمة الخطيرة التي تتخبط فيها البلاد إلا ببناء شرعية، وقال “الشرعية تبنى بإنتخابات نظيفة نزيهة لم نصل بعد إليها”، وأردف” من يظن أنه سيصل بالجزائر وشعبها إلى الإستقرار التام والسعادة بدون إنتخابات حرة ونزيهة فهو مخطئ”.