دعا المشاركون في أشغال الملتقى الوطني الأول حول عقبة بن نافع الفهري الذي اختتم أشغاله أول أمس بولاية بسكرة إلى تأسيس متحف حول تاريخ وآثار الصحابي المدفون بسيدي عقبة. ونصت التوصيات الختامية للقاء على الدعوة لاستحداث متحف خاص بتاريخ عقبة بن نافع الفهري وآثاره قصد التمكين من الاطلاع على هذه الشخصية وإشعاعاتها في مختلف الميادين سواء تعلق الأمر بالمهتمين من داخل الوطن أو الأجانب. كما اقترح المشاركون إنجاز فيلم يعرض مسيرة عقبة بن نافع و دوره في البناء الحضاري بالمنطقة إضافة إلى استحداث جائزة وطنية سنوية تمنح لأفضل عمل حول شخصيته، وضرورة تسمية بعض المؤسسات الثقافية الكبرى عبر البلاد باسم الفاتح عقبة بن نافع. وتمت الدعوة إلى توظيف ملتقى عقبة بن نافع لإعادة كتابة التاريخ الإسلامي في الوطن "اعتمادا على المفاهيم الصحيحة" وترقية الملتقى من وطني إلى دولي حتى يتسنى للعلماء والمفكرين عبر العالم إلى جانب آخرين محليين من "تسليط مزيد من الضوء على التاريخ الإسلامي بالمنطقة". وعلى صعيد آخر، طالب المشاركون السلطات المحلية بالعمل على "رسم معالم قبور الشهداء" الذين سقطوا إلى جانب عقبة بن نافع و"تقديم نبذة عن أكثرهم شهرة على الأقل" واقتراح تغيير موعد انعقاد الملتقى من جوان إلى الأسبوع الأخير من أكتوبر قصد ربطه باندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954. ومن جانبه أوضح الشيخ عبد القادر عثماني العضو بالمجلس الإسلامي الأعلى وشيخ زاوية علي بن عمر بطولقة في مدينة بسكرة، أن عقبة بن نافع الفهري الذي استشهد بناحية "تهودة" بالقرب من مدينة سيدي عقبة حاليا، يعتبر صحابيا كونه عايش الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. للإشارة، أشرف على افتتاح أشغال الملتقى الذي احتضنه المركب الثقافي والإسلامي لمدينة سيدي عقبة على مدار ثلاثة أيام بوعلام الله غلام الله، وزير الشؤون الدينية والأوقاف.