أكد والي ولاية باتنة حسين مزوز على ضرورة الإسراع من وتيرة الأشغال لتجهيز أكبر عدد ممكن من السكنات الاجتماعية ذات الطابع الإيجاري والتي قاربت الآجال المحددة لانتهاء الأشغال بها، وهذا قصد توزيعها لمستحقيها قبيل حلول شهر رمضان الكريم منتصف جويلية القادم. خلال زيارته التفقدية التي قادته إلى عديد الدوائر الكبرى بالولاية على غرار بريكة وعين جاسر، وجه والي الولاية تعليمات صارمة إلى رؤساء الدوائر والبلديات ولجان توزيع السكنات على ضرورة التحلي بروح المسؤولية والنزاهة، وفق ما تنص عليه القوانين في إعداد قوائم المستفيدين من السكنات وتفادي كل الطرق الملتوية الأخرى، التي قد تعرقل وتؤجل من عملية الحسم في الإعلان عن القوائم النهائية. وفي السياق ذاته، أمر والي الولاية بتسليم كافة السكنات الجاهزة لحظة الإعلان عن القوائم مع مراعاة الطعون المقدمة من قبل المقصون من الاستفادة وفق المدة الزمنية المحددة لذلك. جدير بالذكر أن ولاية باتنة شهدت في الآونة الأخيرة عديد الحركات الاحتجاجية بسبب أزمة السكن التي أصبحت الشغل الشاغل للعديد من العائلات التي تنتظر الإفراج عن قوائم المستفيدين، مثلما حدث ببلدية عين ياقوت حين طالب العديد من المواطنين السلطات المحلية، بالإسراع في الإعلان عن قائمة المستفيدين من حصة 40 سكنا والتي انتهت بها الأشغال منذ مدة طويلة ولكنها لازالت مغلقة إلى اليوم. ورغم الوعود المقدمة من طرف المسؤولين عن قرب آجال الإفراج عن قائمة المستفيدين، إلا أن آمال السكان تبقى معلقة إلى حين، خاصة وأن البعض منهم لم يستفد من الحصة التي تم توزيعها سابقا والمقدرة ب 105 مسكن، ليتلقوا بعدها وعودا بالاستفادة من حصة 40 سكنا رغم أنها أنجزت ضمن برنامج السكن الهش. وهذا في ظل معاناتهم مع أزمة السكن التي يتخبط فيها الكثير خاصة مع الارتفاع الجنوني لأسعار العقار، وأصبح الحصول على سكن اجتماعي بمثابة حلم بعيد المنال. وببلدية المعذر يترقب العشرات من المواطنين الإعلان النهائي عن قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية والتي طال انتظارهم لها، وتبقى الأشغال الجارية في تهيئة المساحات الخارجية للسكنات آخر محطة قبل توزيعها.