اختيار أرضية ب80 هكتارا لإقامة منطقة صناعية بعين ياقوت كشف أول أمس الخميس والي ولاية باتنة عن اختيار أرضية بمساحة 80هكتارا على الطريق الوطني رقم 03 الرابط بين باتنة وقسنطينة وبالتحديد بإقليم بلدية عين ياقوت لإقامة منطقة جديدة للنشاطات الصناعية . وأكد السيد حسين مازوز خلال زيارة عمل قادته لبلدية عين ياقوت بأن المنطقة الصناعية الجديدة سيكون لها الأثر الإيجابي في توفير مناصب شغل وامتصاص البطالة والمستفيد الأول منها بالدرجة الأولى شباب المنطقة على حد قول الوالي في رده على انشغالات مجموعة من مواطني بلدية عين ياقوت الذين اغتنموا فرصة زيارته لبلديتهم حيث اقتربوا منه وطرحوا عديد المطالب جاءت على رأسها مشكلة البطالة حيث أكد المواطنون بأن البطالة باتت متفشية حتى في أوساط الشباب المتخرجين من الجامعة ما أصبح يشكل هاجسا حقيقيا لهم .وقد طمأن الوالي من جهته هؤلاء المواطنين في رده على انشغالهم المتعلق بالبطالة حيث كشف عن تخصيص مساحة 80هكتارا لإنشاء منطقة صناعية جديدة وقع عليها الاختيار ببلدية عين ياقوت وأضاف الوالي بأن أشغال تهيئة المنطقة ستنطلق في القريب العاجل من خلال ربطها بشبكات الماء والكهرباء وكذا الغاز الطبيعي مضيفا في حديثه للمواطنين بأن المنطقة الصناعية الجديدة من شأنها توفير عدد هائل لمناصب العمل والتي سيستفيد منها أبناء المنطقة ،وفيما يخص خريجي الجامعات فأوضح الوالي بأن هذه الفئة لا يمكن إقصاءها أو تهميشها مضيفا بأنه توجد آليات لتشغيل حاملي الشهادات الجامعية بصفة مؤقتة و الذين يجب عليهم تسجيل أنفسهم بالتقدم للجهات المختصة أو التقدم لمقر الدائرة بالمعذر.والي الولاية ولدى قيامه بزيارة عمل وتفقد للبلديات التابعة إداريا لدائرة المعذر نهاية الأسبوع وهي بلديات جرمة ،عين ياقوت ،بومية،والمعذر عاين خلالها عديد المرافق التنموية المنجزة في الآونة الأخيرة والمشاريع التي لا تزال تجري بها الأشغال .وكانت المشاريع السكنية من بين أهم محطات الزيارة التي استوقفت الوالي مطولا نظرا لانشغالات المواطنين التي من أهمها مشكلة السكن حيث استغلوا فرصة زيارة المسؤول الأول بالولاية لإبلاغه عن عديد المشاكل والنقائص حيث أصروا عبر المحطات التي توقف بها الوالي لمعاينة المشاريع السكنية على مقابلته. ففي بلدية عين ياقوت ولدى معاينته لمشروع 54 مسكنا تساهميا أشرف على إنجازه ديوان الترقية والتسيير العقاري حيث أنهيت به الأشغال وبقيت منه الأشغال المتعلقة بالتهيئة ،لكن المستفيدين من هذه السكنات عبروا للوالي عن امتعاضهم للطريقة التي أنجزت بها سكناتهم حيث قال رئيس الجمعية الممثلة للمستفيدين بأن مساكنهم تتخللها عديد النقائص منها ما هو متعلق بسوء الإنجاز والغش فيه ومنها ما يتعارض وقيمهم مشيرا للطريقة التي أنجزت بها الشرفات حيث تلتصق شرفات المساكن ببعضها وقال المتحدث بأن طبيعة المنطقة ريفية والسكان محافظون وتساءل لما تم إنجاز سكناتهم على ذلك المنوال. وهذا ما جعل الوالي يأمر مدير السكن ومعه مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بإيفاد لجنة مطلع الأسبوع للوقوف على النقائص بهذه السكنات ومن ثم تداركها بإدخال تعديلات في هندسة العمارات .وفي نفس السياق أمر الوالي مدير ديوان الترقية و التسيير العقاري بعدم الوقوع في العيوب المماثلة في الإنجاز مستقبلا بما يتعارض وخصوصية المناطق وأعطى تعليمة لمدير أوبيجي على ضرورة توقيع المستفيدين من السكنات التساهمية على محاضر مسبقة تبين لهم شكل السكن قبل أن يتسلمه وهذا لتفادي عملية إعادة تغيير التصميم الخارجي في الإنجاز بعد الانتهاء منه لأن ذلك سيكلف مبالغ مالية إضافية أيضا ناهيك عن توتر العلاقة بين المواطنين والمصالح الإدارية للدولة على حد تعبير الوالي الذي أقر بسوء الإنجاز مرجعا إياه إلى تأخر حاصل في وتيرة الإنجاز حيث عاتب مدير أوبيجي .وعلى غرار المحتجين على طريقة إنجاز السكنات التساهمية اغتنم مواطنون آخرون ممن أودعوا ملفات للاستفادة من السكنات الاجتماعية ببلدية عين ياقوت ليبلغوا الوالي عن معاناتهم . و قد أعلم الوالي المواطنين عند زيارته لمشروع 110 مسكن اجتماعي بأن قائمة المستفيدين من هذه الحصة سيعلن عنها خلال الأسبوع الجاري مؤكدا بأن لجنة على مستوى الدائرة قامت بدراسة جميع الملفات موضحا في نفس السياق بأنه من حق المواطن أن يطعن فيها إذا ما تضمنت أسماء لا تستحق الاستفادة لأن اللجنة التي درست الملفات يمكن أن تخطىء أيضا حسب الوالي الذي أردف قائلا للمواطنين "بأن اللجنة قد تخطىء عن قصد أو غير قصد".وقد استمع الوالي لانشغالات أخرى تتعلق بإنجاز50 سكنا تساهميا بطريقة كارثية حيث وقف عليها بمدينة المعذر أين عبر المستفيدون عن سخطهم من الطريقة التي كانت تنجز بها سكناتهم قبل أن تتدخل أوبيجي بوقف المقاول في حين أحال المستفيدون القضية على العدالة وبقيت الأشغال متوقفة لأن أصحاب السكنات أكدوا بوجود غش في الإنجاز وقد تساءلوا عن مصير سكناتهم وهذا ما جعل الوالي يؤكد لهم بأنه سيتم إيفاد خبير لدراسة وضعية البناية ما إن يمكن استكمال الأشغال بها أو تعويضهم بإنجاز مشروع آخر حيث وعدهم بالتكفل بمشكلتهم. ومن بين المحطات التي وقف عندها الوالي مطولا أيضا خلال زيارته مشروع حماية ضريح إمدغاسن ببلدية بومية حيث تأسف لما آل إليه هذا المعلم الذي يعود تاريخ تشييده إلى 300 سنة قبل الميلاد، خاصة وان أشغال ترميمه بناء على الدراسة التي أجريت في سنة 2006 لم تأت بنتيجة بل زادت في تدهور وضع الضريح بعد أن أسندت الأشغال لمقاولة غير مختصة وكشف مدير الثقافة بأن الدراسة لترميمه ستعاد مجددا،وببلدية بومية تفقد الوالي أيضا محيط الامتيازات الفلاحية بمنطقة السلمومية التي أهدرت بها 05 ملايير سنتيم لعدم اتفاق الفلاحين على استغلال الأراضي ما جعل الأموال المسخرة تذهب هدرا وهو ما تأسف له الوالي أيضا وقال بان الدولة لن تقدم الدعم مرة أخرى ما لم يتفق الفلاحون فيما بينهم أولا.