عاد الهدوء نسبيا إلى عدد من البلديات التي عرفت أول أمس موجة غضب بعد الإعلان عن قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي. وقد سمح تدخل عناصر مكافحة الشغب للدرك الوطني بالعديد من البلديات بتفادي خسائر مادية معتبرة وحالت دون توسع دائرة هذه الاحتجاجات. ففي بلدية الشمرة التي تبعد عن مدينة باتنة بنحو 60 كلم شملت هذه الخسائر حرق جرار وشاحنة وسيارتين إحداهما تابعة للدائرة والأخرى للخلية الجوارية، إضافة لتحطيم بعض الوسائل بالحظيرة ونهب وتخريب مكاتب إدارتي الدائرة والبلدية. وبتازولت عبر المواطنون عن استيائهم أمام مقر الدائرة في محاولة لقطع الطريق الوطني الرابط بين خنشلة وتازولت وباتنة من جهة أخرى. كما طلبوا الإنصاف في توزيع الحصة السكنية وإعادة النظر في القائمة المعلن عنها من 89 وحدة سكنية، وتتوزع هذه الحصة على 20 وحدة لفائدة سكان عيون العصافير و69 وحدة بحي الدابور. ومن جهته كشف رئيس دائرة تازولت عن جهود لجنة التوزيع التي عالجت أكثر من 2000 طلب في 26 اجتماعا خصص لهذا الغرض. ودعا المواطنين بعد الاستماع لانشغالاتهم الى الهدوء وضبط النفس مؤكدا استعداده الدائم للحوار المباشر مطمئنا بأن القائمة مؤقتة وأن فترة الطعون مستمرة لمعالجة الأمر في أطره القانونية. وببوزينة (أزيد من 50 كلم شرق باتنة) تباينت ردود الأفعال حول الإعلان عن قائمة المستفيدين من 40 مسكنا اجتماعيا، حيث خصصت الجهات المعنية أسبوعا كاملا للطعون. مع الإشارة إلى أن هذه المنطقة الجبلية تطرح بها مشكلة السكن بحدة، وأحصت قرابة 1000طلب استفاد اصحابه من السكن الريفي مع العلم أن هذه البلدية أنجز بها برنامج واحد من حصة 16 سكنا تساهميا. وفيما تم فتح الطريق الوطني رقم 03 الرابط بين باتنة وقسنطينة بمنطقة عين ياقوت تتواصل الاحتجاجات بدائرة تكوت الاحتجاجا على توزيع 56 سكنا اجتماعاي بغلق مقري الدائرة والبلدية مطالبين بإعادة النظر في القوائم التي حسبهم تتضمن حالات لا تستوفي شروط الاستفادة.