كشفت أمس محامية عائلة محمد مراح زهية مختاري أنها ستطالب قناة الجزيرة بعد وصولها إلى فرنسا الأسبوع القادم، بتقديم شريط قالت إنه بحوزتها صوّره محمد مراح أثناء تنفيذ هجمات تولوز شهر مارس الماضي. وقالت مختاري لوكالة الأنباء الفرنسية إنها «ستضم طلبها إلى طلب دفاع الضحايا بتسليم شريط الفيديو الذي بحوزة قناة الجزيرة الذي صور فيه القاتل نفسه أثناء ارتكاب جرائمه إلى القضاء الفرنسي. وكانت قناة الجزيرة قد أعلنت غداة هجمات تولوز أن مكتبها بباريس حصل على شريط فيديو يظهر فيه محمد مراح وهو ينفذ الهجوم، وأكدت أنها امتنعت عن بثه احتراما لمشاعر عائلات الضحايا، كما أن القضاء الفرنسي منعها من نشر محتوياته. وأعلنت المحامية مختاري أنها ستتنقل إلى فرنسا يوم 12 جويلية لتقديم الأدلة التي بحوزتها للقضاء الفرنسي، بشأن الظروف التي أحاطت بمقتل محمد مراح. وكانت مختاري أودعت شكوى ضد مجهول في 11 جوان في باريس تستهدف جهاز الشرطة، الذي أصدر الأمر بشن الهجوم الذي قتل فيه محمد مراح خلال هجوم للشرطة على شقته في تولوز بعد أن حاصرتها لمدة 32 ساعة. وأكدت المحامية «قضيتي ليست لإثبات براءة أو إدانة محمد مراح ولكن لإثبات تجاوزات جهاز الشرطة خلال محاصرة وقتل مراح بينما كان يمكن توقيفه حيا». وكانت محامية عائلة مراح أعلنت أنها تحوز على شريطي فيديو صورهما محمد مراح بنفسه أثناء حصاره في بيته، ستثبتان تعرضه للتصفية حتى لا تظهر الحقيقة. وشككت أوساط فرنسية ومنها وزير الداخلية السابق كلود غيون في صحة محتوى الشريطين، كون مراح لم يكن يحمل هاتفا أثناء مقتله. وأكدت المحامية الفرنسية إيزابيل كوتان بير التي تعمل مع زهية مختاري أن محتوى الشريط صحيح وفقا لما شاهدته، بخلاف ترجمة بعض الكلمات بما أن أصل الشريطين كان باللغة الفرنسية.