تزينت قاعة الحفلات الكبرى بالأوبرا المصرية بالقاهرة بلون العلم الوطني بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 50 لاستقلال الجزائر، حيث أقيم بالمناسبة معرض للصور والوثائق يبرز مراحل الثورة والمحطات الحاسمة في مسيرة كفاح الشعب من اجل الاستقلال والحرية. وقفت لاستقبال المدعوين لهذا الاحتفال الكبير فرقة الحضرة القادرية العيساوية العريقة لمدينة سوق أهراس التي قدمت لوحات للفن الشعبي الأصيل، وأشرف على افتتاحه «نذير العرباوي»، سفير الجزائر في مصر ومحمد إبراهيم وزير الثقافة المصري إلى جانب شخصيات حكومية وعدد كبير من الدبلوماسيين على غرار آن باترسون السفيرة الأمريكية في مصر. كما نظم بهذه المناسبة حفل فني ساهر بقاعة الحفلات الكبرى بالأوبرا المصرية بالقاهرة اشرف عليه وزير الثقافة المصري بالتعاون مع السفارة الجزائرية ودار الأوبرا المصرية احتفاء بالذكرى الخمسين للاستقلال الوطني وإحياء لذكرى وفاة الفنانة القديرة الراحلة وردة الجزائرية التي كانت تنتظر بفارغ الصبر المشاركة في احتفالات الاستقلال غير أن الأجل وافاها قبل هذه المناسبة المجيدة. وافتتح الحفل الذي تزين بألوان العلم الوطني بوصلة من المدائح الدينية أدتها فرقة العيساوة العريقة لمدينة سوق أهراس مسقط رأس الفنانة الراحلة |وردة الجزائرية| وعرض بالمناسبة شريط يحكي أهم محطات تاريخها، حيث عبّر أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية الذي حضر الاحتفال عن اعتزازه لما تحقق على مدى الخمسين سنة من عمر الجزائر المستقلة في ميدان البناء والتشييد معربا عن أمله في أن يتواصل هذا الزخم والمد الذي خلقته ثورة التحرير الوطني عبر الأجيال. وقال أن معرض الصور والوثائق يظهر بؤس الآباء الأوائل الذين حملوا السلاح وحرروا الوطن وخلدوا ذكراه واعلوا مكانته سواء على المستوى العربي أو الإفريقي والدولي، لان الثورة - كما ذكر - لم تحقق فقط الاستقلال للجزائر، بل حققت تحرير الشعوب في العالم الثالث وبالذات في إفريقيا وكانت مكة الثوار. كما أعرب المتحدث عن أمله في استلهام الشباب من عظمة الثورة المجيدة، ليكون خير خلف لخير سلف ويحمل المشعل ويقود الجزائر إلى مزيد من الإنجازات ومزيد من البناء لجزائر قوية ومهابة وموحدة وديمقراطية تحقق الأهداف التي من أجلها ضحى الشهداء.