فتح «محمد الشريف عباس» وزير المجاهدين النار على المشككين في إنجازات الدولة الجزائرية على مدار خمسين سنة من استرجاعها للسيادة، وفي لغة تحد، دعا عباس المنتقدين لرؤية واقع البلاد بعد نصف قرن من التحرر من قيود الاستعمار من أجل الوقوف على ما شيدته البلاد في جميع المجالات. وعلى هامش افتتاحه الرسمي أمس، لمعرض «ذاكرة وإنجازات» بالعاصمة، أبرز وزير المجاهدين الأهداف الكامنة حتمية نقل رسالة الثورة النوفمبرية للأجيال الحالية، علاوة على تثمين انجازات الجزائر على مدار خمسة عقود من الزمن مخاطبا إياهم في لغة تحد «تعالوا وانظروا بأعينكم ماذا حققته البلاد». وأفاد الشريف عباس، أنّ احتفالية «ذاكرة وإنجازات» ستستمر إلى غاية الخامس جويلية 2013، على أن تتخللها مجموعة من المعارض تروي مسار الشعب الجزائري من خلال نضاله وكفاحه ضد المستعمر الفرنسي على مدار قرن و32 سنة من «1830 إلى 1962»، مشددا في سياق حديثه على أهمية ما حققته الجزائر المستقلة الحرة، على حد وصفه. من جانبه، اعتبر «عبد المالك قنايزية» الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، الحدث فرصة لرد على أعداء الجزائر من الداخل والخارج الذين يشككون في ما حققته البلاد على مدار نصف قرن من انعتاقها من المستعمر الفرنسي، بعدما قطعت البلاد أشواطا كبيرة على مستوى جميع الأصعدة.