حذر «عبد الله جاب الله» رئيس جبهة العدالة والتنمية أمس، من أن استمرار انهيار أسعار النفط سيخلّف هزات اجتماعية في الجزائر بسبب انتهاج الحكومة لسياسة الترقيع لإسكات الجبهة الاجتماعية. ولدى افتتاحه أول دورة عادية لمجلس الشورى الوطني للحزب، قال جاب الله أنّ «الترقيعات» في الشأن الاجتماعي «مهددة بالانهيار إذا نزل سعر برميل النفط»، وسيكون لذلك حسبه عواقب وخيمة على السلم الاجتماعي. وتعرف أسعار النفط في السوق الدولية خلال الأشهر الأخيرة تراجعا محسوسا بشكل أدى بوزير المالية «كريم جودي» يقر بوجود انعكاس ذلك على الاقتصاد الوطني، وأعلن على ضرورة انتهاج سياسة تقشف لتفادي الأزمة. على صعيد آخر، أكد جاب الله في تعليقه على الوضع السياسي بعد الإنتخابات التشريعية الأخيرة، أن هناك انسدادا في الساحة السياسية حاليا نجم عن الانتخابات التشريعية الأخيرة التي طعن في نزاهتها. وتحدث رئيس جبهة العدالة والتنمية عن الذكرى الخمسين للإستقلال، حيث أكد أنه يتأسف ل «عدم تحقيق آمال الشهداء التي جاءت في بيان أول نوفمبر بعد خمسين سنة من العيش في كنف الاستقلال». مستدلا في كلامه بقرائته الشخصية للواقع الاجتماعي والاقتصادي والدستوري والقانوني. وذكر أن الهدف من افتكاك الاستقلال كان بناء دولة جزائرية ديمقراطية اجتماعية ذات سيادة وطنية وبمرجعية إسلامية، بيد أن ذلك - كما قال - «لم يتحقق كما لم يتحقق البعد الاجتماعي ولا الجمهوري ولا الديمقراطي»، معتبرا أنه «لا ديمقراطية بلا تعددية حقيقية ودون تداول سلمي للسلطة عن طريق الانتخابات». وأضاف أن «فرنسا لم تتصدق بالاستقلال على الشعب الجزائري بل كانت مكرهة على تقديمه بعد أن لحقت بالجيش الفرنسي الهزائم تلوى الأخرى». s