قاطنوها يتهمون المنتخبين بتجاهل مطالبهم أصبح العيش بقرية “واد الجنان” الواقعة على تراب بلدية بني عمران في ولاية بومرداس يشبه الحياة البدائية، جراء النقص الفادح في المرافق الضرورية والتهيئة والربط بمختلف الشبكات، ما دفع ببعض العائلات إلى ترك سكناتها والبحث عن مكان آخر يوفر لهم حياة عصرية في ظل تجاهل المنتخبين المحلين لانشغالاتهم التي طرحوها عشرات المرات دون أن تلقى أي استجابة. نادية. ب طرقات مهترئة، أوحال وبرك مائية منتشرة في كل مكان، هو واقع الحال بقرية واد الجنان التي لم تنفع كل نداءات الاستغاثة التي توجه بها السكان إلى المنتخبين المحليين الذين أداروا لهم ظهرهم مثلما جاء على لسان ممثل عن السكان، والذي أكد أن الحياة بالقرية جد صعبة خصوصا في الفصل البارد معلقا أماله أن ينظر والي الولاية إلى مشاكلهم وينصفهم خلال الفترة القادمة. ** تدهور الطريق القطرة التي أفاضت الكأس رغم النقائص الكثيرة المسجلة بالقرية إلا أن قاطنيها يؤكدون تحملهم لها إلا وضعية الطريق التي لا يمكن الصمت عنها أكثر وهو ما اتفق عليه عديد السكان الذين أشاروا إلى حالة الطريق التي تتحول إلى وديان للمياه يصعب على المارة اجتيازها، خصوصا فئة التلاميذ الذين اضطر البعض منهم للتوقف عن الدراسة لأيام خلال الأمطار المتهاطلة مؤخرا، بالنظر إلى صعوبة اجتياز البرك المائية المنتشرة على طول الطرقات بما في ذلك الرئيسية. وقال السكان أنهم راسلوا السلطات المحلية مرات عديدة بخصوص المشكل الذي يعانون منه منذ حوالي 20 سنة، إلا أنها لم ترد على مطلبهم المتعلق بالتهيئة، مما اجبر البعض من المواطنين إلى جمع مبالغ مالية وإصلاح أجزاء من الطريق لكنها سرعان ما عادت إلى وضعيتها الأصلية. هذا وتشهد القرية غيابا تاما للأرصفة، حيث يمشي المارة إلى جنب المركبات مما قد يعرض حياتهم للخطر خاصة بالنسبة لتلاميذ المدارس، وزاد من تعقد الوضع غياب الإنارة العمومية في عدة أجزاء من القرية التي تغرق في الظلام مما صعب من تنقلات قاطنيها. ** قنوات الصرف مطلب السكان لا يزال سكان قرية “واد الجنان” في 2019 يعتمدون على قنوات المياه القذرة التقليدية، في ظل عدم ربطهم بقنوات الصرف الصحي، ما نتج عنه تدهور بيئي كبير خصوصا في فصل الصيف، حيث أكد محدثونا أن الروائح الكريهة تنبعث على بعد أمتار ولا يجدون حلا للتخلص منها، مضيفين أن الأحياء المجاورة تم ربطها بالشبكة فيما لم يستفدوا منها. ** غاز المدينة حلم مؤجل رغم الوعود التي تلقاها السكان بخصوص ربط قريتهم بغاز المدينة، إلا أنهم أصبحوا لا يثقون فيها، وفي هذا الخصوص قال عمي “علي” قاطن بالقرية أنه لا يمكن التصديق أن قريتنا سيتم ربطها بالغاز في حين وسط المدينة لم يستفد من الربط بالغاز بنسبة 100 بالمائة. ولا تزال العائلات القاطنة بالقرية تعتمد على غاز البوتان الذي أثقل كاهلها، خاصة في الأيام الباردة التي تعرف فيها ندرة، الأمر الذي أرق الأسر القاطنة بالقرية والتي فقد أملها في الاستفادة من الغاز إلا بعد سنوات طويلة. *** حنفيات تجف في عز فصل الشتاء ما أثار استغراب العائلات القاطنة بالقرية جفاف حنفياتها في عز فصل الشتاء، مما يضطرهم لاقتناء المياه المعدنية لاستعمالها في الشرب ولحسن الحظ – يقول أحد المواطنين – تهاطل الأمطار يساعد على جمع المياه لأجل التنظيف. وأشار السكان إلى أن الوضع يزداد سوءا في فصل الصيف، حيث تنقطع المياه عنهم لأسابيع، مما يضطرهم لاقتناء صهاريج المياه بأسعار مرتفعة تفوق 800 دج للصهريج الواحد مرجعين سبب هذه الإنقطاعات إلى قدم الشبكة التي يطالبون بتجديدها. السكان يناشدون والي الولاية بالالتفات إلى انشغالاتهم المرفوعة وحث المجلس الشعبي البلدي للعمل أكثر لرفع الغبن عنهم.