أشغال الدورة الاستثنائية للجنته المركزية تستأنف غدا يستأنف حزب جبهة التحرير الوطني، غدا الثلاثاء أشغال الدولة الإستثنائية للجنته المركزية، لإنتخاب أمين عام جديد، بعدما تعسر ذلك خلال إجتماع الثلاثاء الماضي عقب نشوب مناوشات حادة بين أعضاء اللجنة المركزية إستعملت فيها أسلحة بيضاء، وذلك بعد فتح باب الترشيحات، هذا الموعد يعتبر مصيريا بالنسبة ل “الأفلان“، الذي سيكون تزامنا والوضع الذي تمر به البلاد، أمام تحد وإختبار حقيقي يقضي إمّا بكسر الحزب العتيد لعصا طاعة النظام والتمرد عليه من خلال تغليب قوة الصندوق لإختيار خليفة ولد عباس، ووضع حد لمسلسل التعيينات الذي دام عقودا كاملة، أو الإستمرار في تبني منطق الولاء للسلطة واغتصاب هيبة هذا الصرح السياسي التاريخي المرتبط بثورة نوفمبر المجيدة. فشل الأمناء العامين ل “الأفلان” خلال العشرين سنة الماضية في إستكمال عهداتهم القانونية بفعل الإنقلابات والحركات التصحيحية، على غرار ما حدث مع علي بن فليس، مرورا بعبد العزيز بلخادم، وعمار سعيداني، وصولا إلى جمال ولد عباس، الذي يبقى اللبس إلى اليوم يحوم حول حقيقة وخلفيات إستقالته أو إقالته من منصب الأمين العام للحزب، يؤكد إلى حد بعيد ما قاله أول أمس عبد الكريم عبادة، القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، ورئيس حركة تقويم وتأصيل “الأفلان”، بخصوص التعيينات التي ما فتئ يفرضها على مستوى الأمانة العامة للحزب، كل من عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية المستقيل، وأخيه السعيد، وأكد على خلفية ذلك أن كل الأمناء العامين المتعاقبين على الحزب إنطلاقا من المؤتمر التاسع غير شرعيين. جدير بالذكر أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ممثلة في مصالح ولاية الجزائر، جددت أول أمس الترخيص لحزب جبهة التحرير الوطني، لعقد إجتماع اللجنة المركزية من أجل إنتخاب أمين عام جديد ل “الأفلان”، بعد فشل ذلك الذي إحتضنه المركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” الثلاثاء الماضي، يترأسه أحمد بومهدي، الذي ورد إسمه في وثيقة الترخيص على أساس أنه رئيس مكتب الدورة. للإشارة فإن عدد المترشحين لمنصب الأمين العام ل “الأفلان”، كان قد بلغ 12 مترشحا أفرزتهم أشغال الدورة الإستثنائية للجنة المركزية التي لم تكتمل الثلاثاء الماضي، هم قرشي أحمد، جمال بن حمودة، علي صديقي، محمد جلاب، السعيد بوحجة، مصطفى معزوزي، وكذا عبد الحميد سي عفيف، إلى جانب السعيد بدعيدة، فضلا عن محمد جميعي، أبو الفضل بعجي، بالإضافة إلى كل من حسين خلدون، وفؤاد سبوتة.