تجتمع اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، غدا الثلاثاء، وللمرة الثانية في غضون أسبوع، حيث ستستأنف أشغال دورتها الاستثنائية لانتخاب أمين عام جديد بعد فشلها في ذلك الثلاثاء المنصرم. وتحصل المنظمون على ترخيص من ولاية الجزائر لعقد اجتماع اللجنة المركزية بقصر المؤتمرات “عبد اللطيف رحال” من الساعة الثامنة صباحا وإلى غاية العاشرة ليلا، حيث سيتراوح عدد المشاركين، حسب التقديرات التي تضمنها وصل استلام التصريح، ما بين 400 و500 مشارك. وكانت الدورة الاستثنائية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني قد قررت في اجتماعها، الأسبوع الفارط، تأجيل انتخاب الأمين العام الجديد للحزب مع الإبقاء على الدورة مفتوحة، استنادا إلى القانون الأساسي للحزب الذي يمنح فترة تتراوح بين 15 إلى 30 يوما لاستئناف أشغال الدورة المخصصة وانتخاب أمين عام جديد على رأس هذه التشكيلة السياسية. وشهدت أشغال اللجنة المركزية، الثلاثاء الفارط، نشوب خلافات وملاسنات حادة بين الأعضاء، الذين عبروا عن رفضهم القاطع لكل الوجوه القديمة المرفوضة شعبيا، داعين إلى مرافقة مطالب الشعب في تجديد حزب جبهة التحرير الوطني بانتخاب “من هو أهل لإعادته إلى الطريق الصحيح”. يذكر أن عدد المتقدمين لمنصب الأمين العام كان قد بلغ 12 مترشحا هم: قرشي أحمد وجمال بن حمودة وعلي صديقي ومحمد جلاب والسعيد بوحجة ومصطفى معزوزي وعبد الحميد سي عفيف والسعيد بدعيدة ومحمد جميعي وأبو الفضل بعجي وحسين خلدون وفؤاد سبوتة. وفي السياق، قال أحد المرشحين لمنصب أمين عام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال بن حمودة، إن لجنة الترشيحات ستفصل في الأسماء المرشحة والتي بلغت حوالي 11 اسمًا. وأضاف بن حمودة بأن “المطلوب حاليًا هو الخروج من الأزمة التي يعيشها حزب جبهة التحرير الوطني التي طالت، خصوصًا وأن الجزائر تعيش هبة شعبية أعادت للشعب الجزائري مجده ومكنته من التعبير عن حيويته”. ووعد المتحدث في حال تزكيته من قبل أعضاء اللجنة المركزية، لتولي منصب الأمين العام للحزب بأن يكون خادمًا للشعب نظرًا للمسار التاريخي والتلاحم بين الجبهة والشعب” وفق تعبيره. وعبر جمال بن حمودة وهو من مواليد 1955، عن تفهمه للانتقادات الموجهة لحزب جبهة التحرير الوطني من طرف الشارع، مشيرا إلى أن “بعض الممارسات أدت إلى بعض الاعتقادات والشعب له الحق في كل الاحكام التي يصدرها”، معربًا عن “أمله في أن تعود الجبهة إلى أصولها ومنابعها الشعبية”. وترجح مصادر من اللجنة المركزية للأفلان، حظوظ بن حمودة لتولي منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، نظرا لرصيده النضالي، وعدم إقحام نفسه في الصراعات الداخلية، التي شهدها الحزب في الأعوام الماضية. وينص القانون الأساس للأفلان، على استيفاء الراغبين في الترشح لمنصب الأمين العام “عشر سنوات كاملة من النضال في صفوف الحزب دون انقطاع، وعدم النشاط ضمن صفوف أحزاب أخرى في وقت سابق”.