مكتب سياسي جديد ينبثق عن مشاورات بين قيادة وإطارات الحزب كشف محمد جميعي، في أول تصريح له عقب إنتخابه، أمينا عاما جديدا لحزب جبهة التحرير الوطني، من طرف أعضاء اللجنة المركزية المنعقدة الثلاثاء الماضي في دورتها الإستثنائية، عن الشروع بداية من السبت المقبل في التحضير لمؤتمر شعبي بعد التشاور مع إطارات “الأفلان“، الهدف منه تبادل الرؤى حول الوضع الراهن للحزب من جهة، وبحث سبل إعادة كل أبنائه إلى كنفه، من المرتقب أن يتم فيه الإستعانة بآراء الأعضاء القدامى كونهم خزان خبرة وجب الإستفادة منه. وأكد الرجل الأول على رأس “الأفلان”، أن أبواب الحزب العتيد لا تزال مفتوحة أمام كل المناضلين والمناضلات المنشقين عن الحزب لكن بعيدا عن ما وصفه ب “التخلاط”. وفيما يخص المكتب السياسي للحزب، كشف جميعي، أنه سينبثق عن مشاورات حقيقية بين القيادة والإطارات، وتعهد أنه سيكون متوازنا على كل الأصعدة، على أن يتم إعادة النظر في تشكيلته إذا ما تحفظت عليه اللجنة المركزية، وقال في هذا الصدد “سوف ننطلق إنطلاقة جديدة وعلينا أن نتعلم الدروس”. جميعي يتعهد بمساهمة “الأفلان” وبفعالية في إخراج الجزائر من الوضع الذي تمر به أكدّ المتحدث أن تشكيلته السياسية ستساهم وبفعالية للخروج من الوضع الذي تمر به البلاد حاليا، وأوضح أن أبناء الحزب تنتظرهم واجبات كثيرة لاسيما في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد، وأكد أنهم سيبذلون كل ما بوسعهم لتسجيل مساهمة فعالة في إخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها. وبعد أن أشاد بالدور الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي، وكافة أسلاك الأمن، رافع جميعي، لمخاطبة الشعب والمناضلين بالحقيقة، مشيرا في هذا السياق، إلى أنّ “الأفلان”، خرج من رحم الشعب الجزائري ويؤمن بمطالبه الشرعية. هذا وأشاد المتحدث، ب “الأجواء الديمقراطية” التي سادت عملية إنتخاب الأمين العام ل “الأفلان” من طرف أعضاء اللجنة المركزية. جدير بالذكر، أن جميعي تحصل على 223 صوتا، من إجمالي 418 صوتا معبرا عنه، مقابل 126 لمنافسه جمال بن حمودة، فيما تحصل السعيد بوحجة، رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق، على 35 صوتا، ومصطفى معزوزي على 18 صوتا. وكان الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني، وهو رجل أعمال حامل لشهادة ليسانس في التسيير وشهادة دراسات عليا (تخصص ديبلوماسية)، قد إنتخب عدة مرات نائبا بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية تبسة بداية من سنة 2002، كما شغل أيضا منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، وترأس الكتلة البرلمانية للحزب العتيد. “نعتذر من الشعب .. الحزب ألبسوه ثوبا ملطخا بفعل سلوكات غير لائقة“ وبعدما أكد الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني، أن “الأفلان” ألبسوه بفعل تصرفات وسلوكات مشينة غير لائقة طيلة السنوات الأخيرة “ثوبا ملطخا”، إعتذر بإسمه وبإسم مناضلي، وقيادات الحزب للشعب عن كل الأخطاء المسجلة على مستوى هذه التشكيلة السياسية وقال “نطلب من الشعب إذا غلطنا، يسامحنا”، وأشار في هذا الصدد إلى أن “الأفلان” تعرض إلى إتهامات عدة سببها أخطاء في التسيير والتصرفات. إستقالة برلماني من “الأفالان“ أعلن تيغرسي الهواري، نائب في البرلمان عن حزب جبهة التحرير الوطني، عن إستقالته من صفوف “الأفلان”، دون تقديم أية توضيحات عن دوافع هذا القرار، حيث كتب في منشور له على صفحته في “الفايسبوك”، ”أنا الدكتور تيغرسي الهواري النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني، أقدم استقالتي من الحزب”.