استقبل المستشفى الجامعي محمد ندير بتيزي وزو نهار أمس، عشرات الحالات المستعجلة لمرضى السكري والأمراض المزمنة، وغصت قاعات المستشفى المذكور بمن ظلوا يعانون في أول أيام شهر الصيام اضطرابات وآلام داخلية، بسبب تمسكهم بالصيام وارتفاع درجات الحرارة. أشار مصدر طبي ل«السلام” أنّ حالات المرضى الذين تمّ إسعافهم ليست خطيرة، وهو ما عاينته “السلام” مع المعنيين، بهذا الشأن، كشف لنا مريض بالسكري في ال32 من عمره أنه يتناول الحبوب بدل الأنسولين، مؤكدا أنّه تمسك بفكرة الصوم ولم يلتزم بنصائح الأطباء، كما وقفنا عند حالات عديدة سيما عند سيدات دخلن في غيبوبة بسبب صيامهنّ، مثلما لم تسلم فئة أطفال السكري من تعقيدات طبيعية. وأسهم الارتفاع المسجل في درجة الحرارة في مضاعفة عدد الحالات الاستعجالية، خاصة بالنسبة لمرضى الضغط الدموي والمسنين الذين عجزوا عن مقاومة الحرارة الشديدة، بحكم حاجتهم الماسة إلى السوائل للمحافظة على توازنهم. وأكدت لنا ثلاث طبيبات أنّ عدد المرضى ارتفع كثيرا في مطلع شهر الصيام مقارنة بالعدد المعتاد خلال الأيام العادية، وجددت الطبيبات الثلاث مناشدتهنّ لمرضى السكري وأصحاب الأمراض المزمنة للالتزام بنصائح الأطباء، حيث يفضل العديد من هؤلاء الصيام ليجدوا أنفسهم في نهاية المطاف على أسرّة المستشفى، سيما مرضى الضغط الدموي، أمراض القلب والقرحة المعدية وأمراض أخرى تستلزم انتظاما في تناول الدواء والأكل.