الآلاف في مسيرات وطنية لتجديد المطالبة برحيل بن صالح وحكومة بدوي جدّد الطلبة أمس خروجهم إلى الشارع للأسبوع الحادي عشر على التوالي في مسيرات سلمية حاشدة تزامنت هذه المرة وثاني أيام شهر رمضان المبارك، أكدوا من خلالها رفضهم لتنظيم رئاسيات تشرف عليها رموز النظام البوتفليقي، ووجوه محسوبة على عصاباته، كما جددوا المطالبة برحيل، عبد القادر بن صالح، الوزير الأول نور الدين بدوي وحكومته. ففي العاصمة على سبيل المثال لا الحصر، تجمع صباح أمس المئات من طلبة مختلف جامعات الولاية أمام مقر الجامعة المركزية “بن يوسف بن خدة”، قبل أن يتوجهوا إلى ساحة البريد المركزي، مجددين العهد مع المسيرات السلمية للأسبوع الحادي عشر على التوالي منذ إنطلاق الحراك الشعبي في ال 22 فيفري الماضي، لتأكيد تمسكهم وإصرارهم على رحيل رموز النظام البوتفليقي دون إستثناء، كما ردوا بالمناسبة على خطاب رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، الأخير الذي جدد فيه تمسكه بإجراء الرئاسيات في ال 4 جويلية القادم، وعبروا عن رفضهم لها، ما دامت وجوه من النظام وعصاباته تشرف عليها، مرددين شعارات عدة أبرزها “لا لرئاسيات تشرف عليها رموز العصابات”،”نُطالب بانتخابات نزيهة وإلا فلن نرضى”،”نصوم الفرض ولا نصوم على مطالب الحراك”،”صامدون حتى ترحلون”،”فاطرين صايمين والله مانا حابسين”،”مراناش حابسين وفي رمضان خارجين”، “حراكنا قاطرة وقودها الطلبة ورمضان لن يكون عقبة”، “الطالب يريد شخصية توافقية لقيادة المرحلة الانتقالية”. في السياق ذاته، عبر عدد من الطلبة المتظاهرين في العاصمة، إلتقتهم كاميرا “السلام”، عن رغبتهم في محاكمة شعبية علنية للسعيد بوتفليقة، شقيق رئيس الجمهورية السابق، ومستشاره، وكل من الفريق محمد مدين، المدعو “الجنرال توفيق”، واللواء عثمان بشير طرطاق، الرئيس السابق لجهاز المخابرات، الذين أودعوا الحبس المؤقت بتهم المساس بسلطة الجيش، والتآمر ضد سلطة الدولة. هذا وفرضت قوات مكافحة الشغب حصارا على ساحة البريد المركزي، لمنع الطلبة من الوصول إلى ما بات يُسمى ب “مَوطِن الحراك”، عن طريق إقامة سد أمني، وهو ما أجبر المتظاهرين على الجلوس على الأرض، في الشارع المؤدي إلى البريد المركزي، قبل أن تتراجع بعد ذلك وتفسح المجال أمام المتظاهرين للمرور نحو وجهتهم. نفس المشاهد والأجواء صنعها طلاب وبعض أساتذة جامعات العديد من ولايات الوطن، الذي تبنوا نفس المطالب ورفعوا تقريبا نفس الشعارات المتمحورة أساسا حول رفض رئاسيات 4 جويلية، والمطالبة برحيل بن صالح، وكل رموز النظام، على غرار ما فعله على سبيل المثال طلبة جامعة ولاية سطيف، بجاية، ونظراؤهم بجامعة “مولود معمري” بتيزي وزو، البويرة، وبومرداس، وهران، وكذا طلبة جامعة “جيلالي اليابس” بسيدي بلعباس، وطلبة جامعات مستغانم، قسنطينة، باتنة، وعنابة.