البلاد - ليلى.ك / مراسلون - خرج اليوم عشرات الآلاف من طلبة كليات ومعاهد العاصمة ومختلف ولايات الوطن، في مسيرات سلمية تعبيرا عن تمسكهم بمطلب التغيير الجذري للنظام، ورحيل جميع رموزه من فلول بوتفليقة. وتزامنت احتجاجات، أمس، بحدثين مهمين، أولهما ذكرى يوم العلم ورحيل العلامة عبد الحميد ابن باديس، والثاني إعلان الطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري عن استقالته، الخبر الذي استقبله الطلبة المحتجون بالهتافات باعتباره أحد أهم النتائج التي حققها الحراك في مساره النضالي منذ 22 فيفري الفارط، والداعي إلى رحيل الباءات الأربعة التي تمثل امتدادا للنظام البوتفليقي. وبالعاصمة، خرج آلاف الطلبة اليوم، في مسيرات حاشدة تزامنت وذكرى يوم العلم، للمطالبة مجددا برحيل النظام وجميع رموزه، حيث نظم الطلبة مسيرة حاشدة، بعدما تجمعوا بساحة البريد المركزي، قادمين من مختلف معاهد وكليات جامعات العاصمة، على غرار بوزريعة، بن عكنون، الجامعة المركزية وغيرها، وذلك رغم محاولات قوات الأمن وقوات مكافحة الشغب تفريقهم بالقرب من البريد المركزي . وردّد المحتجون الذين كانوا يتوشحون الأعلام الوطنية الشعارات المعتادة المطالبة برحيل النظام والباءات الأربعة ك"تتنحاو ڤاع"، "حان وقت الرحيل"، وشعارات تؤكد دعمهم للحراك الشعبي إلى غاية سقوط العصابة، كما أكدوا على سلمية المسيرات وعدم الرضوخ لاستفزازات من يريدون تحويل المظاهرات إلى أعمال عنف.
الطلبة يتذكرون بن باديس في مسيراتهم : "بن باديس ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح حتى ترحل العصابة" وقد أبدع المحتجون في إصدار شعارات جديدة، خاصة وأن مسيرة أمس، تزامنت وذكرى يوم العلم ورحيل العلامة عبد الحميد بن باديس، حيث تضمنت شعارات الطلبة في مسيرتهم عبر مختلف الولايات أمس، العلامة بن باديس، حيث حمل هؤلاء صور العلامة، كما رددوا شعارات باسمه، على غرار "بن باديس ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح حتى ترحل العصابة"، "بن باديس طالب الثورة لم يخش الرصاص والدبابة". وأكد الطلبة المحتجون تمسكهم بمواصلة الإضراب الذي شرعوا فيه ومقاطعة قاعات الدراسة في إطار مساندة الحراك الشعبي ودعم صوت الشارع المطالب بالتغيير وإسقاط بقايا ورموز النظام البوتفليقي ومؤسساته، بما فيها رئيس الدولة عبد القادر بن صالح وحكومة نور الدين بدوي، وردّدوا في هذا الشأن شعار "لا دراسة لا كتابة إلى غاية سقوط العصابة".
فرحة وهتافات بسقوط أول الباءات وفي حدود منتصف النهار والنصف، وبعد انتشار خبر استقالة رئيس المجلس الدستوري، الطيب بلعيز، عمت الفرحة وسط المحتجين، الذين ارتفعت هتافاتهم وأصواتهم لسقوط أحد الباءات الأربعة، وتحديدا في ساحة البريد المركزي والشوارع القريبة منه، حيث ردّد المحتجون شعارات تثمن سقوط بلعيز، على غرار "طاح بلعيز ومازال بن صالح وبدوي"، "هذه البداية ومازال مازال" وغيرها، معتبرين استقالة رئيس المجلس الدستوري أحد أهم النتائج التي حققها الحراك في مساره النضالي الذي انطلق في 22 فيفري الفارط. وجاب الطلبة الشوارع الرئيسية للمدن وهم يتوشحون الأعلام الوطنية للمطالبة برحيل النظام، حيث خرج آلاف الطلبة في كل من قسنطينة، سيدي بلعباس، مستغانمووهران وهم يرددون شعارات موحدة وعلى رئسها "لا لبقاء رموز النظام، رئيس الدولة عبد القادر بن صالح والوزير الاول نور الدين بدوي ورئيس المجلس الشعبي الوطني بوشارب بعد سقوط بلعيز".
لا بديل عن رحيل بقايا النظام في قسنطينة، خرج آلاف الطلبة اليوم في مسيرات ضخمة، مطالبين بالتغيير وبرحيل بقايا النظام. وجاب المحتجون الشوارع الرئيسية للمدينة وهم يتوشحون الاعلام الوطنية وقد انضم إليهم المواطنون وطالبوا بصوت واحد برحيل بقايا النظام. وبسيدي بلعباس، خرج المئات من طلبة جامعة جيلالي اليابس، في مسيرة حاشدة جابت أكبر شوارع عاصمة الولاية، والتي ردد من خلالها الجامعيون، العديد من الشعارات الرافضة لطريقة التعامل مع الظرف السياسي الراهن، بعد مرور قرابة شهرين على انطلاق الحراك الرافض لبقاء بقايا النظام الفاسد وردد المتظاهرون الشعارات السياسة المعتادة منذ انطلاق الحراك على غرار "كليتو البلاد يا السراقين "وترحلو الكل"، إلى جانب شعارات أخرى. وأكد الطلبة مواصلة النظال إلى غاية سقوط جميع بقايا النظام، متحدين القمع الممارس ضدهم من طرف قوات الامن، باعتباربهم طلبة ثورة، على حد تعبيرهم، وردد هؤلاء شعارا جديدا "طالب الثورة لا يخشى الرصاص والدبابة". بدورهم، نظم طلبة جامعة باتنة 1 و2، وسطيف، مسيرة احتجاجية، مطالبين بالتغيير وبرحيل بقايا النظام. "طاح بلعيز ومازال بن صالح وبدوي" وفي وهران، خرج، اليوم، المئات من الطلبة في مظاهرات سلمية رفضا للمطالبة برحيل بقايا النظام وانطلق المتظاهرون من مختلف الجامعات والمعاهد كجامعة وهران 1 أحمد بن بلة وجامعة وهران 2 أحمد بن أحمد وكذا جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف وجامعات وكليات السانية، مرددين شعارات مثل "سيستام ديڤاج"، "لا بن صالح لا بدوي الجزائر ليست مملكة". وجاب المتظاهرون أغلب الشوارع الرئيسية لمدينة وهران، وصولا إلى ساحة أول نوفمبر، حيث تجمع الطلبة الذين كانوا يحملون لافتات بشعار"حرروا الجزائر"، "حررنا الأرض واليوم نحرر الشعب". واستقبل المتظاهرون خبر سقوط أول الباءات الطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري، بالزغاريد والتصفيقات والهتافات.