طارت المجموعة الثانية من الوفد الرياضي الجزائري أمس، إلى لندن للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المنتظر انطلاقها الجمعة القادم، حيث كان الموعد مع ثاني رحلة متجهة لعاصمة الضباب، بتركيبة ضمت خمسة تخصصات رياضية. وخصصت السلطات طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية لنقل البعثة الثانية والتي تضم حوالي 40 شخصا، من بينهم 23 رياضيا، بما في ذلك المنتخب الوطني لكرة الطائرة سيدات، وكان في استقبال الفوج الثاني رئيس الوفد الرياضي الجزائري "محمد عزوق"، الذي كان قد سبق الجميع إلى لندن لاستقبال ممثلي الجزائر بمطار هيثرو. 23 رياضيا التحقوا يخص الأمر كلا من صوريا حداد "الجيدو"، محمد أمين عجابي "الرماية"، نبيل كباب "السباحة"، محمد فليسي (49 كلغ)، سمير براهيمي (52 كلغ)، محمد الأمين وضاحي (57 كلغ)، عبد المالك رحو(75 كلغ)، عبد القادر شادي (60 كلغ)، عبادي الياس (69 كلغ)، عبد الحفيظ بن شبلة (81 كلغ)، شعيب بولودينات (91 كلغ)، إضافة إلى المنتخب النسوي للكرة الطائرة.ومثلما سبقت الإشارة إليه، فإن تنقل الرياضيين الجزائريين إلى لندن سيكون على أربع دفعات، حيث غادر الوفد الأول الذي يضم ثلاث رياضات هي المبارزة، التجذيف والدراجات يوم 20 جويلية الماضي، فيما تنقل الوفد الثاني أمس. في حين برمج سفر الوفد الثالث يوم 31 جويلية الجاري، على أن يغادر الفوج الأخير يوم 6 أوت والذي سيضم آخر الرياضيين. حنيفي وآمال معقودة على الملاكمة.. الجيدو وألعاب القوى بدا "رشيد حنيفي" رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، متفائلا بخصوص إمكانية تحقيق نتائج مشرفة في دورة لندن مع انطلاق الفوج الثاني، لاسيما في الملاكمة، حيث قال في هذا الشأن "الملاكمة الجزائرية لديها حظوظ كبيرة لتجديد عهدها مع التتويجات الأولمبية، حيث تضم ملاكمين يوجدون ضمن الخمسة الأوائل عالميا على غرار عبد الحفيظ بن شبلة وعبد القادر شادي وآخرين ضمن العشرة الأوائل عالميا، إلى جانب الجيدو نظرا للخبرة التي اكتسبتها صوريا حداد ولم لا تألق مخلوفي في ألعاب القوى".وفيما يتعلق بتراجع النتائج المتحصل عليها من قبل الرياضيين الجزائريين في مختلف المنافسات، علق حنيفي قائلا "من الأجدر أن يطرح هذا السؤال على الاتحاديات لأنها المخولة بالإجابة عن ذلك". الإخفاق هاجس التقنيين أبدت العديد من الطواقم الفنية المسيرة للفرق الوطنية تشاؤما إزاء النتائج المرتقبة لمختلف ممثلينا في الرياضات الجماعية والفردية، وأكّد هؤلاء أنّ المشاركة الجزائرية غير قادرة على تحقيق أية انجاز في الطبعة ال 30 من الألعاب الأولمبية، نظرا لوقع الفضائح التي هزت الرياضة الجزائرية مؤخرا، في مقدمتها قضية المنشطات التي ستحرم الثنائي "زهرة بوراس" اختصاص 800 م و"العربي بورعدة" المختص في العشاري من المشاركة، فضلا عن قضية إتهامات السرقة التي وجهت للاعبتين من المنتخب الوطني النسوي للكرة الطائرة بفرنسا. انقسام حول مواجهة الإسرائيليين والصيام من عدمه مشكل آخر أبرز ما تواجهه البعثة الأولمبية الجزائرية هو الانقسام الواضح بين أعضاء الوفد من رياضيين والطواقم الفنية حول مسألتي مواجهة الاسرائيليين من عدمها وكذا صيام الرياضيين أو افطارهم، حيث لا يخفى على الجميع أنّ عقدة مواجهة المنافسين الإسرائيليين، هي مشكلة اخرى تضاف لسابقاتها خاصة وأنّ الأمور تبقى مفتوحة أمام رياضيينا من أجل مواجهة الإسرائيليين من عدمها، في ظل عدم اتخاذ السلطات أي قرار حاسم، وهو الأمر الذي ينطبق على مسألة الصيام، كما تبقى البعثة منقسمة بخصوص الصوم أو الإفطار برخصة. أمين عجابي وروبا يعترفون بصعوبة المهمة اعتبر الرامي "محمد أمين عجابي"، الذي يكتشف لأول مرة منافسة من هذا الحجم، أنّ المنافسة ستكون صعبة بما أنها تضم أقوى الرماة في العالم، بقوله: "سأعمل على تحسين الترتيب"، مضيفا أنه قام بالتحضير اللازم للدخول في غمار منافسات الرمايا بالأولمبياد: "سأركز على الناحية المعنوية لأني قمت بتدريبات مكثفة خارج الوطن وداخله، حيث تمكنت من إجراء تربصات مشتركة مع رماة من مدينة نانت الفرنسية"، واعترف المتحدث بصعوبة المهمة في أول تجربة له قائلا: "أشارك للمرة الأولى وعليه أدرك ما ينتظرني من صعوبات من الآن". روبا: "رغم صعوبة المهمة سنشرف الجزائر" من جهتها، قالت "أمينة روبا" المجدفة التي تمثل رياضة التجديف الجزائرية في الألعاب الأولمبية 2012 في لندن، أن هدفها هو الحصول على مرتبة مشرفة للجزائر. وصرحت روبا التي تشارك لأول مرة في الألعاب الأولمبية، قائلة "هدفي هو الحصول على مكانة مشرفة للجزائر، وسيكون ذلك صعبا جدا نظرا لمستوى المنافسة المفتوحة لكنني سأبذل قصاري جهدي لتشريف بلدي." وأضافت روبا أن الوصول إلى نهائي "د" في المنافسة يمثل نتيجة جيدة بالنسبة لها، حيث أن كل الشروط متوفرة لتحضير جيد قبل المنافسة التي تبدأ السبت المقبل، في وقت أشار مدربها فانسون تاسيري على الشروط الإيجابية التي تتحضر فيها الرياضية مؤكدا أنّ الهدف هو التقدم قدر الممكن. كل التسهيلات متوفرة لراحة الجزائريين، عزوق يؤكد: "رياضيونا في أحسن الظروف بالقرية الأولمبية" أكد "محمد عزوق" رئيس الوفد الجزائري المتواجد حاليا في لندن أمس، في تصريحاته أمس لوسائل الاعلام بلندن، أن الرياضيين الجزائريين الذين سيشاركون في الألعاب الأولمبية بين الفترة الممتدة من 27 جويلية إلى 12 أوت القادم يوجدون في ظروف جيدة للغاية.وقال عزوق المسؤول الأول عن البعثة الجزائرية: ''رياضيونا يتوفرون على كل التسهيلات بالقرية الأولمبية، ووضعوا في ظروف جيدة، لقد شرعوا في تحضيراتهم، وهي بداية حسنة لهم"، وأضاف المتحدث نفسه إنّ كل التسهيلات تم توفيرها بمركز الإيواء المخصص للوفد الجزائري الذي سيستفيد من موقع استراتيجي هام بالنسبة للنقل والإطعام والإقامة.