هاجم «أبو جرة سلطاني» رئيس حركة مجتمع السلم السلطة بعدما حملها مسؤولية استفحال ظاهرة المضاربة بأسعار المواد الاستهلاكية خلال شهر رمضان الكريم، مستنكرة إتباع الحكومة لسياسة الهروب الى الأمام في تعاملاتها مع تجار الجملة والتجزئة واصفة إياهم بأبطال مسلسل «الغلاء الفاحش». وتعجب حزب حمس الذي يسير وزيره «مصطفى بن بادة» قطاع التجارة منذ سنة 2010 خلفا للهاشمي جعبوب (الذي ينتمي إلى الحزب ذاته) من تكرار سيناريو ارتفاع الأسعار الذي يمس مختلف السلع الاستهلاكية والمتزامن مع شهر الصيام، لا سيما اللحوم الحمراء والبيضاء، بقولها «بدل أن يكون شهر التراحم والتكافل والتآزر أضحى هذا الأخير شهر للربح السريع من طرف التجار الذين لا يهمهم سوى الربح»، مطالبا في بيان تحوز «السلام» على نسخة منه الوصاية بإنهاء سياسة الهروب الى الأمام تفاديا لتحول الوضع إلى»غضبة اجتماعية»يصنعها أصحاب الدخل الضعيف الذين لم يستطيعوا اقتناء أدنى الضروريات لمائدة الإفطار برأيه. وفي ذات البيان، فتحت حركة مجتمع السلم لزعيمها «أبو جرة سلطاني» التي ستعقد دورتها العادية لمجلس الشورى أيام «الجمعة والسبت والأحد» من الأسبوع المقبل التي تعد الثانية على التوالي بعد تشريعيات العاشر ماي النار على حركة تجار الجملة والتجزئة الذين حولوا رمضان بحسبها إلى شهر الاحتكار والابتزاز والجشع والضغط والتنغيص على حياة المواطنين، داعية المتحكمين في السوق الوطنية من تجار الجملة ونصف الجملة والتجزئة وكذا الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة التجارة إلى المسارعة واتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء الأزمة وسط توقعات لمقاطعة حمس للحكومة القادمة باستثناء وزيرها عمار غول الذي صنع الحدث بقراره الأخير القاضي بإنشاء حزب جديد والمضي في مشروعه الجدي وشق عصا الطاعة عن تشكيلته السياسية.