دعت حركة مجتمع السلم تجار الجملة والتقسيط إلى عدم ''جعل شهر رمضان مطية للغنى السريع''. وطلبت الحركة من هؤلاء التجار ضرورة ''تذكر إخوانكم المحتاجين الذين لا يجدون ما يفرحون به على مائدة الإفطار''. حذّرت حركة مجتمع السلم في رسالة مفتوحة وجهتها عبر موقعها على شبكة الأنترنت، مما وصفته ''تقاذف كرة الأسعار بينكم''، في إشارة إلى المضاربة بين تجار الجملة والتقسيط وعدم احترام الأسعار المعمول بها. وبالنسبة لحركة حمس باب المسؤولية في ذلك واضح ''فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته''. وذهبت حركة أبو جرة سلطاني في وصاياها للتجار وأصحاب المحلات التجارية الذين يستغلون شهر الصيام للزيادة في الأسعار إلى القول ''واعلموا أن الشهر سوف يمر، وأن الفقراء سوف يصومون ويفطرون، وأن التجار المخلصين سوف يبارك الله لهم في مدهم وصاعهم''. في المقابل ذكرت الحركة بشأن التجار المخالفين للقانون ''أما الجشعون منهم، فإن أكف الضراعة قد تعطل كثيرا من مشاريعهم، فاتّقوا اللّه في المستهلكين ولا تجعلوا المضاربة طريقا للغنى، وما يدوم إلاّ الصح''. وتأتي هذه الدعوة إلى التجار التي وجهها الأمين الوطني للشّؤون الاقتصادية، كمال ميده، أول أمس، في سياق دعم جهود وزير التجارة مصطفي بن بادة، وهو مناضل في حركة حمس، الذي استغرب لجنوح الأسعار إلى الارتفاع عشية حلول الشهر الفضيل، بالرغم من عدم وجود ما يبرر ذلك، وهو ما يعني أن التصدي لهذه الظاهرة يستدعي تظافر جهود السلطات العمومية والأحزاب والجمعيات ومصالح الرقابة وقمع الغش وكذا المواطنين، لكشف المضاربين والشبكات المهيمنة على أسواق الجملة، وتحول دون السريان العادي للأنشطة التجارية.