يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن عشر كشف الأمين العام لبلدية بني تامو بالبليدة، محمد حاج عمر، عن ترحيل العائلات القاطنة بالمعلم الأثري “قصر عزيزة” قبل نهاية السنة الجارية بغية تحويله إلى متحف. وأوضح المتحدّث أنه تم برمجة استفادة العائلات التسع، من سكنات ضمن مشروع 150 مسكن، الكائن بحي “زيواني” بذات البلدية، والموجه لامتصاص السكن الهش، حيث بلغت نسبة تقدّم الأشغال به حوالي 85 بالمائة، ومن المرتقب استلامه في سبتمبر المقبل. وأشار المصدر، إلى أن البلدية كانت قد اقترحت ترحيل هؤلاء المواطنين في العديد من المرّات في اطار عمليات الترحيل الكبرى (آخرها في 2016 للترحيل نحو بلدية مفتاح)، إلا أنهم رفضوا الترحيل خارج البلدية، وطالبوا بسكنات داخل بلديتهم. من جهته أكد مدير الثقافة، الحاج مسحوب، أنه سيتم إعادة ترميم القصر، و إزالة كل الأشغال التي قام بها السكان، من أسوار وغرف إضافية وغيرها، لاستعادة هندسته الأصلية، فور ترحيل العائلات، ليتم تحويل هذا المعلم التاريخي إلى متحف للزوار كما سيتم استغلال الأرضية المحاذية له لتحويلها إلى حديقة تضم جميع المرافق الضرورية المرافقة لهذا النوع من البنايات الأثرية. جدير بالذكر، أن تاريخ بناء “قصر عزيزة” يعود لفترة التواجد العثماني بالجزائر وبالتحديد سنة 1797 حيث قام “الداي حسين” ببناء قصرين لابنته “عزيزة” بعد زواجها من “باي قسنطينة”، الأول في القصبة بالجزائر العاصمة والثاني في “بني تامو” بالبليدة إلا أنها كانت تفضّل كثيرا البقاء في “قصر بني تامو”، حسب مؤرخين.