كشف “الطاهر بولنوار” الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين أمس، عن اكتساح العديد من المواد الغذائية المغشوشة والمنتهية الصلاحية للأسواق الجزائرية خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل. وفي تصريحات خاصة ب “السلام”، أبرز بولنوار أنّ الظاهرة مست بشكل خاص الأسواق الموازية، وزادت بنسبة 30 بالمئة في الشهر الفضيل، وأفاد المتحدث أنّه من بين المواد المغشوشة التي باتت تعرض في الأسواق وبأثمان زهيدة، مادة “الفريك” التي تعتبر أساس المائدة الجزائرية في شهر الصيام. وأكد بولنوار أنّ الباعة وعصابات السوق باتوا يمزجون القمح بمادة ملونة خضراء تحمل العديد من السموم ليعرضوها في الأخير على الزبائن بأسعار زهيدة وكمادة رفيعة النوعية. الوضعية انتشرت كثيرا في معظم الأسواق الموازية التي تغيب فيها الرقابة، كما اتهم في الوقت نفسه شبكات التهريب التي تستغل الوضع لممارسة نشاطاتها غير الشرعية وإغراق الأسواق الجزائرية بمواد مقلدة، ناهيك عن سلع فاسدة دون المبالاة لصحة المستهلك وأضرارها الخطيرة عليه. وأضاف بولنوار أنّ التهافت الحاصل الذي تعرفه معظم الأسواق الموازية من طرف المواطن، هو الذي ساعد على إنجاح خطط الشبكات المسؤولة وهذا لتهافت المستهلكين لاقتناء حاجياتهم دون مراقبة وتفقد، إذ أنّ الأوضاع المزرية التي تعرفها الأسواق من الارتفاع اللهيب للأسعار وندرة البعض منها هو الذي دفع المستهلك الجزائري للعودة للباعة الفوضويين لاقتناء حاجياتهم و السعي وراء الأثمان الرخيصة دون مراعاة نوعية السلع والظروف التي تعرض وتباع فيها. كما أوضح “بولنوار” أنه يتم تمرير ما نسبته 80 بالمئة من المواد المغشوشة عبر الأسواق الموازية، وهذا في ظل غياب الهيئات والجهات المسؤولة عن أداء دورها ومسؤوليتها في الحفاظ على المستهلك و صحته.