أزيد من 100 ألف طن من الأغذية الفاسدة تروج في الأسواق حذر الحاج الطاهر بولنوار، الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، من المواد الفاسدة والمنتهية الصلاحية التي تروجها شبكات السوق السوداء والأسواق الموازية بعد إعادة تعليبها، بالإضافة إلى اقتنائها لدجاج وماشية مصابة بأمراض وإعادة بيعها للمواطن، مشيرا إلى أن أكثر من 100 ألف طن من المواد الغذائية يتم تمريرها عبر الأسواق. أكد الحاج الطاهر بولنوار، في تصريح ل”الفجر”، أن ”العديد من تجار السوق السوداء والأسواق الموازية يمتهنون في الآونة الأخيرة جمع بعض المواد الغذائية الفاسدة والمنتهية الصلاحية من بعض الأحياء والعمارات بدعوى إطعام بعض الحيوانات كالقطط والكلاب”، مشيرا إلى أنهم ”يطلبون من البعض عدم رمي مثل هذه المواد والمتمثلة في الغالب في المواد المصبرة كمعجون الطماطم، والهريسة، والحمص وغيرها، بالإضافة إلى بعض المكونات التي تدخل في تحضير الحلويات مثل الخميرة، والفانيلا، والمعطرات والملونات الغذائي وغيرها، ثم إعادة تعليبها وبيعها في الأسواق الفوضوية وبأسعار معقولة وزهيدة”. وأفاد بولنوار بأن ”ترويج السلع الفاسدة أو المنتهية الصلاحية لا يقتصر فقط على المواد الغذائية والمصبرة، بل ويشمل أيضا اللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء”، مردفا في هذا الإطار بالقول ”إنه يتم شراء بعض الدجاج أو المواشي المصابة ببعض الأمراض من عند بعض الموالين ومربي الدجاج الذين يطلب منهم بيعها إياهم وبأسعار زهيدة، ثم يذبحونها ويبيعونها في الأسواق الفوضوية، وكأنها سلع تتوفر على كامل مقاييس الصحة، مستغلين تخاذل السلطات المحلية في مراقبة الأسواق وكذا غياب ثقافة المستهلك عند بعض المواطنين”. وحسب ممثل اتحاد التجار فإن ”الأمر لا يقف عند هذا الحد، بل ويطلب أيضا من بعض الموزعين عدم رمي بعض السلع المنتهية الصلاحية، وبيعها لهم بدعوى استخدامها كأسمدة فلاحية”. وفي هذا السياق طالب المتحدث السلطات المحلية باتخاذ إجراءات صارمة لمنع مثل هذه التصرفات، وذلك بالقضاء على نقاط البيع الفوضوية التي تملأ بعض الشوارع ومفترقات الطرق، وحتى مداخل بعض العمارات، باعتبارها أنسب مكان لترويج مثل هذه المنتوجات الفاسدة التي تهدد صحة المواطن بالدرجة الأولى، كاشفا في الوقت ذاته أن أكثر من 100 ألف طن من المواد الغذائية الفاسدة يتم تمريرها عبر الأسواق الفوضوية.