فاجأت المصارعة الجزائرية صورية حدّاد الجميع أمس، حين خسرت منازلتها في الدور الأول لأولمبياد لندن أمام مصارعة رومانية، ما جعل صاحبة الميدالية البرونزية في أولمبياد بيكين 2008، تُقصى رسميا وتتبخر معها أحلام الجيدو الجزائري في تحقيق ميدالية، رغم وجود المصارعة "صونيا عسلة" التي تفتقد للتجربة الكافية. حداد التي كانت إحدى المرشّحات لإهداء ميدالية للجزائر، في غياب عمّار بن يخلف صاحب فضية بكين، كونه لم يتأهل هذه المرة، أدت إلى تبخر جهود عمل استمر أربع سنوات كاملة في منازلة واحدة توقّفت بعد دقيقتين، بسبب خطأ لا يرتكبه عادة مصارعون من هذا المستوى، حيث أوقف الحكم المنازلة بسبب حركة ممنوعة قامت بها حداد، وهي حركة كان يجب أن تسبقها حركة أخرى للقيام بها، ما جعل المنازلة التي كانت تسير لصالح المصارعة الجزائرية تتوقّف، ويتم إعلان منافسة حداد فائزة. ومع تغيير قوانين الجيدو من خلال عدم إنقاذ أي مصارع يخسر في الدور الأول، فإنه لم يعد أمام حداد أية فرصة للاستدراك لبلوغ نصف النهائي، وستعود إلى الجزائر محبطة بعدما أحدث إقصاؤها صدمة كبيرة وسط الوفد الجزائري، إلى درجة أنّ حداد لم تتمكن من الكلام واعتزلت الجميع وبدت مصدومة لتتبخر كل أحلامها في كسب ميدالية في أولمبياد لندن. وحسب طبيب المنتخب، فإن حداد فقدت ربما سيطرتها على أعصابها بسبب التعب الذي شعرت به ليلة أمس، حين ظلّت خمس ساعات تحت تصرف اللجنة الطبية للّجنة الأولمبية الدولية للخضوع لعملية الكشف عن المنشّطات. ولم يستبعد مصدر من الوفد الجزائري أن تعلن حداد اعتزالها الجيدو نهائيا، بعد عودتها إلى الجزائر رغم أنها لم تتجاوز ال 28 عاما، حيث أسرت حداد لأحد مقرّباتها بأنها ستضع حدا لمشوارها الرياضي بعد الصدمة التي عاشتها في لندن عقب إقصائها المفاجئ وغير المتوقع من الدور الأول.